لعناية دولة رئيس الوزراء ،،،


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال / 16-01-2018

 

أعرف جيداً آ يا دولة الرئيس أن رسالتي هذه لن يكون لها أي تأثير في قرارات حكومتك التي تفاءلنا خيراً بمقدمها ، وأعرف جيداًآ  أنه مهما قيل وسيقال فلن يكون ذا أثر على الإطلاقآ  ،، ولكنها مجرد كلمات وخواطر أكتبها لأعبر فيها عما في داخليآ  من احتقان وغضب على ما آل إليه حالنا وحال بلدنا العزيز في ظل قرارات حكومتك وحكوماتنا الأردنية المتعاقبة بحق شعبنا الأردني الصابر المحتسب .

 

أحيطكم علماً يا دولة الرئيسآ  أن أمورنا ليست على ما يرام وأن القادم سيكون أسوأ بكثير من الحاضر ، وأحيطكم علماً أن الضنك وضيق العيش الذي يمر فيه الأردنيون من كافة محافظات المملكة لم يمر عليهم من قبل ،،فالغلاء الفاحش والضرائب والفقر والبطالة تجاوزت كافة الحدود والخطوط ، وأظن أن بلدنا الغالي لم يمر في مثل هذه الظروف من قبل .

 

هل تعلم يا دولة الرئيس أن غالبية أسرنا الأردنية أصبحت تفكر ألف مرة في كيفية تأمين قوت يومها ، وهل تعلم أن ضيق الحال والضنك الذي يعاني منه شعبنا الأردني العزيز دفع الكثير منهم لبيع أغلى ما يملكون وهو أرضهم ، بل إني سمعت أن بعض من أفراد شعبنا الأردني الحر أصبح يفكر ببيع بعض أعضاء جسمه ليتمكن من إعالة وتأمين قوت يومه ويومآ  أسرته .

 

أنا على ثقة يا دولة الرئيس أن أمور المنطقة كلها ليست على ما يرام ، وأن سوء الأوضاع الاقتصادية اجتاح دول كبيرة وعريقة ، وفيها من الخيرات ما فيها ، ونحن نعرف جيداً يا دولة الرئيس أن موارد دولتنا أقل من القليل بل تكاد شبه معدومة ،، ولكننا على ثقة أيضاً أن العدالة في بلدناآ  ما تزال بعيدة المنال وأن الأمور تسيرآ  وفقآ  نظرية الكيلآ  بمكيالين .

 

أحيطكم علماً يا دولة الرئيس أن الأردنيين الأحرار ما زالوا قابضين على جمر حبهم لوطنهم وقائد وطنهم ،، وهمآ  الذين ما زالوا يعانون الأمرين من قرارات الحكومات الأردنية الجائرة ،، ومن قرارات ما يسمى الفرق الاقتصادية في هذه الحكومات التي لم نر منها أي بادرة خير تجاه المواطن الأردني المغلوب على أمره ، بل إن أقصى حلم للمواطن الأردني أصبح يا دولة الرئيس أن ينام ويصحو ولا يرى أثراً لما يسمى بالفرق الاقتصادية في حكوماتنا الأردنية .

 

عذراً يادولة الرئيس فهم المواطن الأردني أصبح كبير ، والمسافات بينكم وبين الشعب الأردني الصابر المرابط أصبحت تبتعد وتتسع كثيراً ، فأنتم وحكومتكم في واد والشعب الأردني في واد آخر ، وللأسف الشديد فقد التحق بركبكم مجلس النواب الذيآ  كان من المفروض أن يكون أميناً على مصالح الشعب ولكن يبدو أن نواب الشعب فهموا دورهمآ  بعكس ما كان يجب أن يكون عليه .

 

أخيراً أرجو أن تعلم يادولة الرئيس وحكومتكم الرشيدة أن أمورنا ليست بخير وليست على ما يرامآ  وأن ضيق الحال والضنك والفقر والجوع أصبحت سيفاً مسلطاً على رقاب شعبنا الأردني العزيز ،، فكن مع هذا الشعب الصابر المرابطآ  يا دولة الرئيس ،آ  فالأردنيون الأحرار الشرفاء كانوا على مدار تاريخهم خير وسند وعزوة لوطنهم وأمتهم ، فلا تخذلوهم من أجل بعض الأرقام التي لن تسمن ولن تغني من جوع ، و لن تنقذ خزينتكم وموازنتكمآ  التي منذ وعينا على هذه الدنيا وهي تعاني من العجز ، والله وحده أعلم متى ستتعافى ، ولكني على يقين تامآ  أن تجرأكم على زيادة أسعار أغلى مادة في حياتناآ  وهي الخبز لن يزيدها إلا عجزاً وتراجعاً وستضيق بكم السبل كما تضيق فينا الآن ، ولن تجدوا أي حل بسبب دعاء الجياع والفقراء والمساكين في جوف الليل عليكم .

 

فكونوا مع هذا الشعب المرابط   واتركوا له بعض ما يقتات عليه، ، وابحثوا مع فرقكم الاقتصادية عن حلول أخرى لعل وعسى أن يكتب الله على أيديكم الخلاص والفرج إن ترتكتم هذا الشعب الصابر بحاله .

آ

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.