للسنة الثالثة على التوالي: العام الدراسي لا يبدأ في غزة

يسرى ابو عنيز
للسنة الثالثة على التوالي،ومع قرب بداية العام الدراسي الجديد فإنه لا يبدأ في قطاع غزة بسبب الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من تشرين الأول من العام 2023،حيث ما تبقى من أطفال غزة بلا مدارس ،كما استشهد منهم عشرات الآلاف على مدار عام وعشرة أشهر.
فمع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع ،ومع استمرار الإبادة على الفلسطينيين في غزة حُرم أكثر من 800 ألف طالب من التعليم بسبب الحرب أولا ،وتدمير المدارس من قبل القوات الإسرائيلية ثانياً التي لم تترك وسيلة لتدمير القطاع وقتل الأبرياء إلا واتبعتها .
الطلبة الأبرياء في القطاع فعلت ما فعلته فيهم ألة الحرب الإسرائيلية فحسب الأرقام الصادرة عن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفلسطينية فإن أكثر من 17 ألف طالب وطالبة استشهدوا،وأصيب أكثر من 26 ألف طالب وطالبة بجروح في غزة،كم استشهد أكثر من 900 معلم ،وأُصيب أكثر من 4 الاف و500 معلم ومعلمة بجروح منذ السابع من تشرين الأول 2023،ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد الطلبة من الأسرى والمفقودين في قطاع غزة.
كم تم تدمير 118 مدرسة في القطاع بشكل كامل،وتعرضت 91 مدرسة حكومية في القطاع للقصف والتخريب، كما تعرضت أيضاً 91 مدرسة تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين للقصف والتخريب من قبل القوات الإسرائيلية،كما أُزيلت 25 مدرسة من السجل التعليمي بمبانيها وطلبتها ومعلميها،وتم تدمير أكثر من 60 مبنى جامعي بشكل كامل في القطاع.
ومن خلال القراءة الدقيقة للأرقام السابقة حول عدد الشهداء من الطلبة والمعلمين ،وحجم الدمار للمنشآت التعليمية في قطاع غزة ،والتي تتزايد يوماً بعد يوم فإن هذه الحرب الممنهجة لم تترك شيئاً في القطاع إلا ودمرته،وحرمت الطلبة من حقهم الأساسي في الحياة ،وفي التعليم ،كما تحرمهم الآن من كل حقوقهم في الأمن والأمان والتعليم والصحة والحصول على الطعام والرعاية الطبية اللازمة والمناسبة ،ومن حق المسكن على مرأى ومسمع من العالم ضاربةً بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية ،ومتجاوزة بذلك كل مواثيق حقوق الإنسان.