لماذا لا تجتمع العشائر من أجل مساعدة أبنائها الفقراء والمحتاجين؟!


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال / 07-11-2018

الركود الاقتصادي وحالة الفقر والجوع وضيق الحال والضنك في العيش وهذه السنوات العجاف التي نمرّ فيها تكاد تكون هي الأصعبآ  التي نشهدها منذ سنوات طويلة خلت، حيث لا تكاد ترى عائلة أردنية أو أصحاب محالآ  تجارية أو موظفين إلا ويؤكدون أنآ  آ هذه السنوات هي الأصعب بين كلآ  السنوات التي مرت على بلدنا منذ عدة عقود.

آ 
حالة أخرى تصاحب الفقر والجوع وقلة الحيلة وضيق الحال الذي يمر فيه بلدنا وهي الأخطر، وتتمثّل بحالة التشاؤم والإحباط من كل شيء وعدم التفاؤل بالمستقبل والركون إلى الواقع المر الذي نعيشه،آ  الأمر الذي زاد حياتناآ  تعقيداً وصعوبة فوق كل هذا الضنك وعسر الحال الذي نمر فيه.

آ 
لقد أصبح الجميع على ثقة أن أسباب الأزمات الإقتصادية التي يمر فيها بلدنا هي ناتج طبيعي للفسادآ  المستشري في بلدناآ  والحروب والصراعات التي تجري في المنطقة ، إضافة إلى قلة موارد بلدنا واعتمادهآ  على المساعدات الخارجية التي توقّف الكثير منها ، وهذا الأمرآ  دعا الحكومات الأردنية إلى تعويض كل ذلك من خلال رفع الأسعار والضرائب التي تفرضها على المواطن الأردني بين الحين والآخر ، وهو ما جعل المواطن الأردني يعاني الأمرين جراء كل هذا التضييق الذي يعاني منه .

آ 
أتوقع إنّ ما تتطلبه منّا جميعاً هذه السنوات العجاف التي نمر فيها أن نتكاتف ونتعاضد، بل وأن نعلن حالة الطوارىء القصوى ، لكن و للأسف الشديد فإن كثير من الاجتماعات التي تجري في مدننا وقرانا والتي عادة ماآ  تناقشآ  بعض الظواهر السلبية التي بدأتآ  تنتشر في مجتمعنا إضافة إلىآ  القضية الرئيسية وهي الانتخابات، ونتناسى الجميعآ  قضية الفقر بالرغم من أنها القضية الأهم والأخظرآ  التي يجب أنآ  نواجهها بكل الطرق والسبل.

آ 
المطلوب منا جميعاً أن نقف صفاً واحداً في ظل هذه الظروفآ  الصعبة ،آ  فهذه السنوات العجاف التي لا أتوقع أننا مررنا فيها من قبل تتطلب منّا جميعاً أن نشكل اللجان التطوعية في جميع الأحياء والمدن والقرى ، وأن تستنفر العشائر كل إمكانياتهاآ  وقدراتها لمساعدة الأسر الفقيرة والمحتاجة ، وهذا أهم وأكبر إنجاز يمكن أن تقدمه العشائر لفقرائها في ظل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها.

آ

أخيراً لا تنتظروا من أي حكومة الفرج والحل لأزماتنا الاقتصادية المتلاحقه وضيق الحال والفقر والجوع الذي نعيشه ، واختفاء البركة من حياتنا ، والضياع الذي نعيشه، الحل يكمن فقطآ  في أن نتق الله في جميع أمورنا وأن نعود كما كان الآباء والأجدادآ  يأكلون مما يزرعون ، والأهم أيضاًآ  أنآ  نتكاتفآ  فيما بيننا ،آ  وأن تعلن عشائرنا حالة الاستنفار القصوى لعل وعسى إنقاذ ما يمكن إنقاذه ، فالعشائرآ  التي تُمضي من وقتها الكثيرآ  الكثير لقضايا الانتخابات وغيرها من الأجدى لها في هذه السنوات العجاف أن تُخصص بعض الوقت لمساعدة فقرائها ومحتاجيها وهذا هو العمل الباقي لها في الدنيا والآخرة إن شاء الله .

آ

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.