لن تهتز ثقتنا بالوطن وأجهزته ومؤسساته ،،،


منذر محمد الزغول

=

بداية أؤكد أنني لا أدافع في مقالي هذا  عن أي شخص  أو مسؤول مهما كانت صفته ووظيفته ، فقضيتي ليست فلان وعلان ، إنما  هي أكبر من ذلك بكثير ،  فهو الوطن وأجهزته ومؤسساته التي نريد لها أن تبقى قوية  متماسكة ، لأن أي ضعف أو خلل فيها لاسمح الله  سينعكس ذلك بالطبع على الدولة كلها وأمنها واستقرارها . 

الغريب أن البعض و في كل حادثة تحصل داخل أجهزة ومؤسسات الدولة المختلفة يحاول بشتى الطرق والسبل أن يُظهر ويُصور لنا أن الدولة كلها على حافة الهاوية وأن الأمور كما يقولون خربانة ومنتهية وأن جميع من هم في مواقع المسؤولين هم من الطبقة الفاسدة ، ونسوا  بل وتناسوا عن قصد أن هذه الأجهزة تضم بين  ثناياها آلاف الشرفاء المخلصين لوطنهم وقائد وطنهم  ، وأن كل ما يجري ما هو إلا تصرفات فردية لا تُمثل إلا أصحابها فقط  . 

على كل الوطن وكافة أجهزته وخاصة الأمنية والعسكرية ستبقى قوية منيعة صلبة ومتماسكة  بإذن الله تعالى برغم كل المحاولات البائسة  من داخل وخارج الوطن  للنيل من هذه الأجهزة الوطنية التي قدمت التضحيات الجسام وقوافل الشهداء من أجل أن يبقى الوطن حرا عزيزا . 

لن نحكم على أجهزة ومؤسسات الدولة من خلال تصرفات فردية  لا تمثل هذه الأجهزة بالطبع ، فواجبنا أن لا تهتز ثقتنا بهذه الأجهزة لأن رسالتها عظيمة وسامية ، فالأخطاء والتصرفات الفردية الغير مسؤولة لن تنتهي ، لكن يبقى الوطن وأجهزته ومؤسساته أكبر من كل الأشخاص . 

أخيراً  نعلم وندرك تماماً أن الوطن ملىء بالقضايا والهموم والفساد المالي والإداري والفقر والجوع  والبطالة  ، ونعلم أن هناك الكثير ممن تسلموا أمانة المسؤولية  لكنهم وللأسف لم يكونوا على قدر هذه المسؤولية ،  فعاثوا  في الأرض ظلما وفسادا وسخروا مناصبهم لخدمة الأقارب والأصدقاء والمحاسيب  ونسوا أن هذه أمانة عظيمة سيسألهم الله عز وجل عنها يوم القيامة . 

لكن بالرغم من كل ذلك ستبقى ثقتنا بالوطن وأجهزته ومؤسساته عالية  جداً  ، لن تهزها رياح عاتية  ولن تنال منها سهام حاقد  أو عابر سبيل لا يريد بهذا الوطن وأهله أي خير ، فالوطن وأجهزته ومؤسساته التي بناها الأباء والأجداد  بتعبهم و جهدهم وتضحياتهم  الجسام ستبقى شامخة و أكبر من جميع الأشخاص . 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم /  منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.