لن نخرج من بين أيديهم سالمين ،، خطورة كسر شوكة الدولة الإيرانية

–

الصراع الدائر الآن بين العصابة المجرمة الحاكمة فيما يسمى بدولة إسرائيل  والدولة الإسلامية الإيرانية هو بالتأكيد  صراع لكسر هيبة وقوة دولة إسلامية من دول المنطقة ، وهي سياسة صهيونية أمريكية منذ زمن بعيد لإضعاف كل دول المنطقة العربية والإسلامية ، وذلك لضمان تنفيذ مشروعهم الخبيث بالسيطرة على فلسطين وإقتصاد المنطقة بأسرها بكل يسر وسهولة .

الخطورة الأكبر فيما يجري  أن الكثير من أبناء جلدتنا يفرحون في هذه الأيام للعدوان الغاشم الذي تتعرض له الدولة الإيرانية ، ومنهم من يرى أن هذا صراع بين  دولتين ظالمتين ، ونحن بالنهاية يجب أن نكون خارج هذا الصراع .

على كل من يتبنى هذا الرأي تناسى  أو نسي عن قصد الأبعاد الخبيثة للمشروع الصهيوني الأمريكي في المنطقة والهادف  الى السيطرة على المنطقة وخيراتها  وكسر شوكة العرب والمسلمين من خلال إضعاف جميع دول المنطقة ، ومن هناك تكمن الخطورة في كل ما يجري ، فعلى سبيل المثال لو انتصر الصهاينة لا سمح الله  وكسروا هيبة الدولة الإيرانية  من خلال إضعافها عسكريا وإقتصاديا وسياسياً ، فمن من الممكن أن يتصدى بعد ذلك  للمشروع الصهيوني ، ومن هي الدولة العربية أو الإسلامية التي من الممكن أن تقف بعد اليوم بوجه المشروع الصهيوني ، رغم قناعتنا  الكاملة أن إيران لم تكن تلك الدولة القوية التي يمكن الإستناد لها  ، لكن بالطبع كان وضعها أفضل بكثير من وضع دول عربية وإسلامية كبيرة كتركيا  التي لم تقدم للعالم العربي والإسلامي وقضاياه  أي دعم ومساندة   عسكرية  أو مادية أو حتى سياسية ، بل كان دورها أيضا بغاية السلبية في القضية الفلسطينية  وفي كافة القضايا العربية .

أخيرا أتوقع أن كسر شوكة الدولة الإيرانية ليس في مصلحتنا على الإطلاق بل سيساهم ذلك بفرعنة العصابة الحاكمة في هذه الدولة الخبيثة ، وسيتعاظم ظلمهم وطغيانهم ولن تسلم أي دولة عربية وإسلامية من شرورهم ، ولن  تحترم هذه العصابة المجرمة بعد اليوم  أي أحد  سواء أكان مرتبط معها  بمعاهدات أو غير ذلك ، فالقادم أسوأ بكثير من الحاضر والماضي ، وعلينا أن ننتظر سنوات عجاف مع هذا العدو الصهيوني الجبان .

لذلك أنصح الجميع وخاصة ممن يرددون الدعاء (اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بين أيديهم سالمين ) ، أقول لهم لن نكون سالمين ولن نكون بخير بعد الآن ، فالعدو  الصهيوني الجبان مدعوما من العدو الأمريكي  وكل دول العالم  المتغطرسة  لن  يكون لهم هدفا بعد الآن إلا إذلالنا والسيطرة على خيرات ومقدرات منطقتنا   التي ستكون لقمة سهلة وسائغة  بأيدهم .

بقلم/  منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون  الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون