ليس دفاعاً عن الوزير توفيق كريشان ولكن !


منذر محمد الزغول

=

الوزير توفيق كريشان وقبل أن يكون وزيراً في هذه الحكومة وفي حكومات أردنية سابقة هو قامة وطنية  أردنية كبيرة  تحظى باحترام وتقدير كبير من جلالة الملك حفظه الله  ومن كل أطياف الشعب الأردني  لأننا على الأقل لم نسمع أن الرجل تلطخت  يداه بأي نوع من الفساد المالي والإداري ، وهو أيضاً من الوزراء أصحاب القرار ومعروف عنه أنه  ليس من المسؤولين المرتجفين الذين يفكرون ألف مرة قبل اتخاذ أي قرار ، فالرجل صاحب همة كبيرة وخبرة واسعة ولا يقبل أن يكون مجرد رقم في أي حكومة  وسيرته ومسيرته المشرفة تشهد له بذلك ، وتشهد له أيضاً أنه على مسافة واحدة من  جميع محافظات الوطن .

حقيقة ما دفعني لكتابة هذا المقال عن وزير الإدارة المحلية توفيق كريشان  هو هذه  الهجمة التي يتعرض لها الرجل بين الحين والأخر من بعض المعارضين المقيمين خارج البلاد ، وقد وصلني يوم أمس تحديداً فيديو لأحدهم يسأل عن إنجازات  الوزير كريشان ، بل ويتحدى  من كان معه في الفيديو والإتصال أن يذكر بعض هذه الإنجازات .

على كل أيضاً  لست هنا بوارد الدفاع عن الوزير كريشان  ولا عن أي وزير أخر ، فليست هذه مهمتي  وليس هذا واجبي ، ولست أيضا بوارد انتقاد  أي شخص أو معارض   يُهاجم وينتقد  أي مسؤول  ، فهذا الأمر يجب أن يتقبله الجميع بكل رحابة صدر إن كان  يأتي من باب الخوف على المصلحة العامة . 

شخصياً لم ألتق معالي الباشا كما يُحب أن يناديه البعض  ، لكن ما سمعته عن الباشا من بعض الأصدقاء شكل لي فكرة كاملة عن شخصية هذه القامة الوطنية الكبيرة  التي  تُعطي  وتُقدم ولا تنظر وراءها و الى كل عوامل الإحباط واليأس والى الذين يحاولون عرقلة المسيرة من الداخل والخارج ، فالرجل يملك من الحكمة والجرأة والشجاعة ونظافة اليد والقلب ما يجعله متميزاً في كل موقع يشغله ، بل إن المواقع والمناصب تكبر به حقيقة  لا مجرد كلمات وشعارات .

الوزير كريشان هو نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة المحلية التي  تتبع لها أكثر من مئة بلدية على مستوى المملكة إضافة إلى مجالس المحافظات وبنك تنمية المدن والقرى ومديريات الهندسة  و التنظيم في المملكة والعديد من المديريات الأخرى  أي أنه يدير جيشاً كاملا من الموظفين ، فوزارة الإدارة المحلية تعتبر من أهم  الوزارات وأكثرها حساسية ، خاصة  أن بلديات المملكة تتبع لها ، وحدث ولا حرج عن مشاكل وهموم وقضايا هذا البلديات التي تحتاج لعدة وزراء حتى يتمكنوا من إدارة شؤونها .

على كل أيضا رغم هذا العبىء الكبير الذي تشكله بلديات المملكة على أي وزير للإدارة المحلية ، إلا إن الوزير كريشان وبشهادة الكثير استطاع أن ينجز بل ويتميز في إدارة هذا الملف الهام جداً ، وكل مراقب ومتابع لزيارات الوزير كريشان لبلديات المملكة مؤخرا يلاحظ الحجم الكبير للقضايا والتحديات التي أوجد لها الحلول المناسبة  ميدانيا  وخاصة في مجال قضايا البنية التحتية وشراء آليات جديدة للبلديات  وحل مشاكل وقضايا عمال الوطن والموظفين الآخرين، وقد تابعت شخصياً قبل عدة أشهر  النتائج الكبيرة لزيارة الوزير كريشان لبلديات محافظة  عجلون التي تجاوز حجمها وقيمتها حاجز ال 4 مليون دينار لكافة بلديات المحافظة ، وقد بدأنا نلاحظ على أرض الواقع ذلك من خلال عمليات التعبيد الواسعة في كافة مناطق المحافظة ومن خلال الآليات التي بدأت بالوصول الى بلديات المحافظة .

حقيقة أيضاً عمال الوطن كان لهم النصيب الأكبر من اهتمامات الوزير كريشان ولا أظن أن أي وزير سابق استطاع أن ينصفهم كما فعل وقام فيه الوزير كريشان .

مجالس المحافظات أيضاً التي تتبع لوزارة الإدارة المحلية  والتي كانت غارقة بالهموم والتحديات  بدأت الكثير من تحدياتها تجد طريقها للحل بفضل متابعة الوزير كريشان الحثيثة وإشرافه مباشرة على إيجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات  التي لا يتسع المجال لذكرها في هذا المقال ، ولكن كل من عمل في هذه المجالس يعرف كم كانت تواجه من عقبات وصعاب كادت أن تطيح بهذه المجالس وتفشل هذه التجربة التي كنا ننتظرها بفارغ الصبر ، ولكن للأمانة الوزير كريشان لم يدخر أي جهد ممكن لدعم ومساندة هذه المجالس حتى تقوم بمهمتها  وواجبها على الوجه الأكمل .

أخيرا الحديث يطول ويطول عن هذه القامة الوطنية الأردنية الكبيرة ، وعن الإنجازات التي يحققها يومياً في بلديات المملكة ومجالس المحافظات وفي كل مديرية تتبع لوزارته ،، هو بالتأكيد وزير  كما يقال من العيار الثقيل ، شجاع وغير مرعوب ، لم نسمع أن تردد في اتخاذ أي قرار من شأنه خدمة الوطن ومحافظات المملكة ، والأهم أننا لم نسمع أنه انحاز لمسقط رأسه ومحافظته في تنفيذ المشاريع رغم أن منطقته بحاجة ماسة جداً  الى الكثير من الخدمات ، لكن لم نسمع عن الرجل طوال مشواره  وسيرته ومسيرته الحافلة بالعطاء  إلا أنه كان على مسافة واحدة  من جميع محافظات المملكة و منحازاً للوطن أجمعه  من شماله الى جنوبه ومن شرقه الى غربه ،، لذلك حاز هذه الوزير الذي تقرأ في مُحياه كل تفاصيل وطننا الحبيب على محبة واحترام الكثير الكثير من أبناء الوطن .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الاخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.