ما بعد افتتاح مشروع تلفريك عجلون السياحي ،،،


منذر محمد الزغول

=

تُشير المعلومات  الأولوية الى أن موعد افتتاح مشروع  تلفريك عجلون برعاية ملكية سامية أصبح  كما يقال قاب قوسين أو  أدنى  ، أي أن عملية الافتتاح ستكون خلال الأيام القليلة القادمة ،حيث أصبح ذلك واضحا من  خلال التحركات المكثفة لنشامى الديوان الملكي في عجلون ومن خلال استعدادات  الأجهزة المعنية في المحافظة .

كما يبدو أيضاً  أن  هيئة المناطق التنموية أصبحت جاهزة  للافتتاح  وهي بصدد إنهاء بعض الإجراءات البسيطة  في المشروع  حتى أننا سمعنا أنه تم طباعة عشرات  آلاف التذاكر  للمباشرة فورا بتشغيل المشروع  بعد افتتاحه رسمياً من قبل جلالة الملك حفظه الله أو من ينوب عنه .

على كل ما أحببت أن أتطرق إليه في مقالي هذا هو أن جميع الجهات الرسمية وهيئة المناطق التنموية  تبذل جهودا استثنائية كبيرة  في هذه  الأيام  للظهور  بأفضل ما يمكن  في يوم الافتتاح  لأن عملية الإفتتاح ستكون برعاية ملكية سامية  لأهم مشروع  سياحي انتظرناه طويلاً في محافظة عجلون  وكم تحدثنا عنه خلال السنوات الماضية في مجالسنا ، وهناك الكثير منا  من كان يشكك  بأن المشروع سيرى النور .

بالطبع يوم الافتتاح  هو حدث كبير جداً خاصة إذا كان برعاية جلالة الملك أو سمو ولي العهد ، لكننا بالتأكيد بحاجة ماسة جداً  لأن نفكر جدياً  فيما  بعد  يوم الافتتاح  والأيام والأشهر التي تليه   حتى نضمن  أن يسير المشروع بكل يُسر وسهولة  وأن يحقق النجاح الذي نتطلع اليه جميعاً .

من الأمور والقضايا  التي أقترحها  حتى نضمن  نجاح المشروع لسنوات قادمة بإذن الله تعالى  أن نعمل أولاً  وبأقصى سرعة ممكنة على توسعة الطريق أمام قلعة عجلون  ،حيث أنه تم تخصيص  100 ألف دينار من موازنة مجلس المحافظة للعام 2023م  لهذه الغاية ، وبالطبع هذه المنطقة مع بداية الطريق المؤدي لمشروع التلفريك ستشهد ازدحامات مرورية كبيرة  إذا  لم  يتم معالجة الطريق الموجودة أمام القلعة .

 من القضايا الأخرى الحساسة أيضاً أنه لم يتم لغاية الآن  العمل بالطريق من وسط مدينة عجلون ولغاية مبنى مديرية سياحة عجلون ، وهذا بالطبع هو الطريق الوحيد المؤدي لمحطات الوصول لمشروع التلفريك ولقلعة عجلون .

كما أن ربط مشروع التلفريك بالمشاريع والمواقع السياحية الأخرى في المحافظة أصبح ضرورة ، وهذا  الأمر من الممكن أن يتحقق  من خلال استحداث مسار سياحي يربط مشروع التلفريك بعدد من المواقع السياحية الأخرى .

بالطبع هناك قضايا أخرى عديدة تتعلق بما داخل مشروع التلفريك كأسعار التذاكر وتأجير المطاعم والأكشاك بأسعار معقولة إضافة الى  تدريب وتأهيل العاملين في المشروع  كي يكونوا الوجه المشرق لأهم مشروع سياحي في محافظة عجلون جاء بتوجيهات ملكية سامية ، كما أننا نتأمل ونتمنى على إدارة المناطق التنموية أن تتعامل مع مشروع التلفريك  على أنه مشروع سياحي  في محافظة عجلون انتظرناه بفارغ الصبر كي يكون نقطة جذب سياحي  جديدة في المنطقة  وللمساهمة في جلب الاستثمارات لمحافظة جميلة جدا لديها من الميزات الفريدة من نوعها ، وقد أشار لذلك جلالة الملك حفظه الله في أكثر من لقاء .

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

رئيس لجنة السياحة والآثار في مجلس محافظة عجلون

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.