مبارك لوكالة عجلون حلتها القشيبة


مهدي مبارك عبدالله

بقلم /  مهدي مبارك عبد الله

الزميل / السيد منذر الزغول حفظه الله ناشر وكالة عجلون  الاخبارية

تحية طيبة مباركة وبعد

بداية يطيب لي ويسعدني أن أعرب لكم عن خالص التهاني وصادق التبريكات بمناسبة افتتاحكم للموقع الالكتروني لوكالة عجلون الغراء والذي جاء بحلته الزاهية القشيبة وهندسة نوافذه وزواياه وقف اطلالة عصرية متوائمة مع روح التطور الاعلامي ومواكبة النماء والتقدم في زمن الحداثة والتسارع المعلوماتي والارتقاء والسبق في تقديم الخبر وعرضه بطريقة جاذبة وشيقة ومفيدة ليضيف الى ما وصلت اليه وكالة عجلون في سابق عهدها حين استطاعت ان تتبوأ مكانتها المرموقة بفضل الجهود المتميزة لأسرتها الصحفية والإدارية وتميزها بالمصداقية والموضوعية وأننا إذ نستذكر بكل تقدير جهودكم المبذولة و جميع القائمين في هذا الموقع الرائد وما قدمه لقرائه على مدى السنوات الماضية من خدمة إعلامية جليلة و فريدة اتسمت بالصدق والإخلاص والأداء المهني الرفيع بما يتماشى مع طموحات وطننا الغالي ورؤى الجماهير الواعية

مثمنين ما تقومون به والعاملون المخلصون معكم من دور وطني كبير وان ما تحقق من نجاح باهر وتألق مستحق جعل وكالة عجلون بكل فخر واعتزاز منبرا إعلاميا حرا وصوتا أردنيا أصيلا ومثالا للصدق والأمانة والعطاء ومقدرين لكم جميعا ما حملتموه على عاتقكم طوال السنوات الماضية من خدمة متميزة لوطننا العزيز وشعبه الأصيل بكل تفان وشرف والتزام مبتهلين الى المولى العلي القدير ان يوفقكم جميعا لمزيد من العطاء والتألق والنجاح وان يعينكم على حمل الأمانة والنهوض بالمسؤولية الى ما فيه نهضة وطننا الغالي وتقدمه وازدهاره
l
كما ونعتز ونفخر بالدور الكبير الذي تلعبه وكالة عجلون الاخبارية في مسيرة الإعلام الوطني والعربي والدولي وان ما تشهده من تطور متنامي وملحوظ بين فترة وأخرى لهو دليل على الجهود المخلصة التي تبذلونها لكي تبقى هذه النافذة الاعلامية الحرة مدرسة متميزة في متابعة القضايا ونقل الأخبار بكل موضوعية وحيادية ونزاهة ومهنية وبأسلوب لافت ومميز بعيدا عن التأليب والإثارة أو تغليب مفهوم الكسب الإعلاني الرخيص والاستعراض الممجوج او السبق الصحفي المبتذل على حساب قيم الحق و مثل الموضوعية ومعاني الصدق والرجولة في الدفاع عن قضايا الوطن والأمة حتى وإن اختلفتم في وجهات النظر مع بعض رجال السياسة وأدوات الحكومة فقد كانت وكالة عجلون على الدوام الموئل والسند والمرجع الامين والموثوق للمواطنين وهي تحمل كل يوم همومهم وقضاياهم وطنية وانسانية وخدمية وتضعها بين يدي صانع القرار

لتصبح هذه البوتقة الاعلامية عن وعي وقناعة السد المنيع في الدفاع عن الأردن و قضاياه و قيادته وبما يشكل نموذجيا حيا يجسد كامل معاني الانتماء و الولاء فعلا وعملا لا مجرد أقوال وشعارات بالنهج القويم وصدق الكلمة وموضوعية الطرح وسعة الافق ودقة التحليل والمتابعة وثبات الموقف والحرص الكامل على المصلحة الوطنية العليا

واننا ونحن نشاركم اجواء الفرح الغامرة فأننا نثمن تكرارا وبمزيد من التقدير والعرفان تلك الجهود الخيرة على امتداد عملكم من الإنجاز والعطاء التي أهلت وكالة عجلون لأن تصبح رمزا إعلاميا رائدا وتشكل عنصرا أساسيا في توجيه الرأي العام ومنبرا يصدح بالحق والإصلاح والحرية فإننا نتمنى لكم المزيد من التوفيق والسداد سائلين المولى عزّ وجلّ أن تواصلوا بكل رقي وثقة واقتدار وكما عهدناكم في مسيرتكم الإعلامية الرائدة والمواكبة للتطور الإعلامي المعاصر كموقع حر ومسؤول ومنارة صحافية تستحق التقدير
وهي تؤدي رسالتها النبيلة بمنظور متوازن وواقعي يسهم في تنوير وتوجيه العمل الصحفي المتزن بما تنتهجه من سياسة إعلامية جادة وتفاعل صادق مع القضايا المحلية والعربية والدولية بكل شفافية وحياد

واننا اليوم مع الانطلاقة الجديدة والمجيدة نستحضر جميعا من خلال مسيرة وكالة عجلون المضيئة الجهد الرائع المثمر والمواقف الوطنية المبدئية والراسخة وما قدمته عبر تلك السنوات السمان وهي تسير على خطى ثابتة وواثقة نحو دور إعلامي حقيقي يعكس فكرها وشخصيتها المميزة والمرموقة في سماء الصحافة الأردنية والعربية بشمولية تغطياتها ودقتها وتجردها وبالمهنية العالية التي يتمتع بها فريق عملها وكما هي دوما همها الوطن وأبنائه وسمعته ومكانته ووحدته وأمنه واستقراره حيث كانت ترفض وبشكل قاطع ان تنساق خلف ضبابية الرؤي ونهج التهريج والإثارة والاساءة والتجريح او إتباع هوى النفس واصطفاف الفزعة والتحزب الأعمى والعنصرية البغيضة والانغلاق المقيت

كثير من القراء وجدوا في وكالة عجلون الاخبارية بيتهم اليومي وغذائهم الفكري والمعرفي ووعيهم الرحب المستفيض وهي تسمو الى العلياء كمنارة للرأي الحر والخبر الصادق والشفافية والنزاهة وقد وجد العديد من الكتاب والنخب فيها بيئة مثالية وحاضنة للأداء ونشر رسالة الإعلام التنويرية والتنموية حيث اعتبروها رمزا وطنيا شامخا يجسد المناخ الديمقراطي وحرية الرأي في دولة المؤسسات وطوال مسيرة اعوامها الخالية أثبتت أنها أكبر من مجرد نافذة أو قلعة إعلامية حين أضحت جامعة مفتوحة تزخر بالكفاءات والممارسات المهنية الراقية وقد أسعدني أن أكون من بــين باقة الكتــاب في محرابها الملهم

وإننا اليوم ونحن نشارككم احتفالكم بهذه المناسبة السعيدة نهنئ أنفسنا وأسرة وكالة عجلون ونتمنى لهذا الصرح الشامخ المزيد من التقدم والازدهار في مناخ وطني عبق نتنفس فيه جميعا حرية الرأي والفكر وسط أجواء ديمقراطية يحسدنا عليها العديد من الأشقاء والأصدقاء حيث كانت ولا زالت وكالة عجلون متميزة في طرحها المتزن للمواضيع والقضايا التي تهم المواطنين بشفافية تامة وفي جميع المجالات سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية أو فنية أو رياضية وبأسلوب فريد من نوعه بالطرح البناء والحيادية وقد اتخذت من مصداقيتها شعاراً في دقة معلوماتها ومصادرها فالإنجاز الإعلامي بنقل الحقيقة ويقديمها للرأي العام بأمانة وليس مجرد السعي لشهرة أو سرعة

لقد ظلت وكالة عجلون متفردة وهي تدافع عن رأيها بحدود اللباقة الصحفية وتنأى بنفسها عن الصراعات العبثية والمهاترات السخيفة لهذا حازت على ثقة القارئ وتسلحت بالجراءة الحصيفة والمعلومة الصادقة والخبر اليقين وفتحت ملفات الممنوع ومواطن الخلل وكشفت أوكار الفاسدين وأقلقت راحتهم وحاربت الحيتان والقطط السمان التي تكرشت على جوع الفقراء والمتعبين وأثريت من عرق المسحوقين والمساكين ومنذ انطلاقتها المتقدمة خاضت فيما أحجم عنه الكثيرين فشكلت حالة إعجاب واستقطاب نوعية لجميع المشارب وشرائح المجتمع الفكرية والمعرفية والسياسية والإعلامية بعمقها وحرفيتها وثراء تحليلها وتصنيفها وتناولها مختلف القضايا بروح النقد البناء والتوثيق المنظم وتقصت الحقيقة بروح المهنية المنضبطة رغم كل الضغوط والتحديات والتهديد والمحاصرة صمدت وعاركت وناضلت وواجهت كل الصعاب والمتاعب في سبيل البحث عن الحقيقة والدفاع عن الحق ويشهد لها الجميع بالتطور السريع ومواكبة ما نعيشه من نهضة تقنية في مجال الإعلام وقد حققت سمعة طيبة ومتابعة كبيرة تزداد يوما بعد يوم

لم تكن يوما الطريق من والى وكالة عجلون سالكة بسهولة او معبدة بالورد والرياحين بل كانت في أكثر أيامها خطرة ومتعثرة تحفها المخازف والعقبات والصعاب وقيود ونزق وانتقام بالعض والكثير من الإشارات التحذيرية وخطابات الوعيد والتهديد بالمحاسبة والمحاكمة والسجن بعدما رفضت ان تدعم النفاق والمحاباة والمجاملات وتسويق الأخطاء والصفقات وتزييف الحقائق والتستر على ملفات الفساد وزبانيتها طيلة السنوات الماضية من اجل ان تبقى وكالة عجلون حرة جريئة ومهنية تقف بصلابة وعناد مع الوطن وابنائه بكل عزم وإرادة وتكون دوما إلى جانب صوت ابن عجلون والمواطن ووجعه تفرح لفرحه وتحزن لحزنه وتناصر مظلمته أينما وجدت بعدما رفعت شعارها فوق رؤوس الإشهاد بمسؤولية لافته ودون وجل أو خجل ان ” لا خطوط حمراء” إلا مع سيد البلاد جلالة الملك عبدالله الثاني حفظه الله ورعاه والمواطن وثوابت وثروات ومكتسبات الوطن ومستقبله وجيشه واجهزته الأمنية وعزته وكبريائه

وأننا في كل يوم نزداد فتخر بما نسمعه عنها وما ينشر على موقعها سواء من حيث المهنية ا و النزاهة ودقة الطرح وشمولية التحليل والعناية وان ما تحظى به من إجماع لدى معظم جمهور الأردنيين جعلها منصة العدل المدافعة عن مصالحهم والناقلة للأخبار التي تهمهم بشكل مهني بعيدا عن إثارة النعرات وجلد الذات والفوقية الطاغية بالكلمة الحرة الأمينة الصادقة والمساحة الوافرة للنقد الهادف والبناء
حلة جديد تدخله وكالة عجلون لتعزز رصيدها التاريخي كموقع إعلامي عريق أثرى الساحة الأردنية بما قدمته خلال مسيرة الانجاز والعطاء حيث حافظت طوال مسيرتها الإعلامية على إعلاء كلمة الأردن ومكانته وحرصت على المصلحة الوطنية ووحدة الصف والبعد عن المحاور والسير على منهج الحياد والمصداقية لتبقى منارة إعلامية وصوتا للحقيقة ومنبرا للخبر الصادق والصحيح كشعلة للعلم والمعرفة وواجهة مشرفة للصحافة الوطنية الناجحة

تهنئة مرة أخرى من القلب إلى كافة الزملاء في أسرة وكالة عجلون الاخبارية متمنيا عليكم مواصلة مسيرة التقدم والتمييز التي بدأتموها بجهدكم وتعبكم وإخلاصكم والحرص الدائم لبلوغ أعلى درجات المهنية والمصداقية والطرح الوطني المبدع الذي يضع المصلحة العامة في المقدمة وأن يتواصل عطاؤكم المبدع والخلاق والفاعل على هذا الطريق القويم في الساحة التنموية والفكرية والثقافية عبر الرؤى المتوازنة والصائبة التي جعلت منكم مثالا وقيمة عظيمة للعمل الصحافي الذي نفخر به ونعتز واننا على ثقة ويقين ان وكالة عجلون ستبقى مناراً للصحفيين والكتاب بما قامت به من جهد وما أرسته من قواعد في قول الحق في جميع الظروف رغم كل المخاطر والتحديات بقيت صامدة لا تلين لها قناة ولا يتغير لها موقف

ولا يفوتنا قبل الختام ان نبين بان هذا النجاح البارز والمتميز لم يكن ليتحقق او يرى النور لولا تضافر وتعاون وتفاهم وتكاتف كافة الزملاء العاملين في هذا الموقع الطليعي والذين يعملون بصمت وكفاح وصلابة كجنود مجهولين في إخراج وانجاز هذه التحفة الإعلامية والفنية بحلتها القشيبة الرائعة كل في موقعه ومهمته جندي مخلص أمين متسلح بالوعي والعلم والمعرفة لمواجهة التحديات ومجابهة الإخطار في سبيل الوصول الى الحقيقة المجردة وإعلاء كلمة الصدق الشجاعة التي تحمي الحق وتذود عن حياض شرف المهنة لتبقى هذه المثارة بجهودكم الرائدة الطود الأثيري الشامخ والمتسامي في الوجدان مع كل قصة نجاح وتقدم وتحدي تصنعونها فتحية ملؤها الاعتزاز والمحبة لتك السواعد الأبية والفتية المتدفقة عزيمة وقوة وكل الثناء والتكريم لهذه العقول الواعية النيرة المتقدمة والمتفوقة على الحدث والخبر والتحليل بتواضع جم وصدق متواصل الأخوة الأشاوس الزميل الصحفي رئيس التحرير الاستاذ منذر الزعول إضافة الى كل الزملاء والزميلات والمحللين والصحفيين العاملين في وكالة عجلون نبتهل الى المولى عز وجل ان يعينكم على أداء مهامكم على اكمل وجه بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن

mahdimubarak@gmail.com

شكرا لكم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.