محافظة عجلون ليست القلعة ومارإلياس فقط !


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال /  26-09-2017

 

أظهرت الأرقام التي تم تخصيصهاآ  لقطاع السياحة والأثار في موازنة محافظة عجلون للعام القادم إستئثار قلعة عجلون ومار إلياس بنصيب وحصة الأسد من الموازنة ،حيث تشير الأرقامآ  الى أن آ نسبة الموقعين بلغت آ أكثر من 80% من المبلغ المخصص آ في الموازنة آ لقطاع السياحة والأثار .

آ

قد يكون لهذين الموقعين آ أهمية آ كبيرة ، خاصةو أن نسبة كبيرة من زوار محافظة عجلونآ  يأتونآ  لزيارة القلعة ومارالياس تحديداً ، وأنا على ثقةآ  أن كثير من زوار المحافظة لا يعرفون في محافظة عجلون إلا هذا العدد القليل جداً من المواقع السياحية والأثرية .

آ

محافظة عجلون زاخرة بالمواقع الأثرية والسياحية ، وحسب أرقام السياحة والأثار فإن محافظة عجلون يوجد فيها أكثر من 250 موقع أثري وسياحي وجميعها في غاية الأهمية ،، والمؤسف حقيقة أن بعض هذه الأثار الهامة جدا ً والتي يعود تاريخها آ للعصر الروماني والبيزنطيآ  وبعض العصور الأخرى أصبح البعض منها في طريقهآ  آ الى الإندثار والضياع وخاصة فيما يتعلق باحجار الدولمنز والابار الرومانية القديمةآ  وخربة المقاطع والمغر الرومانيةآ  وموقع عابدة الأثري وخربةآ  ستات في رأس منيف آ  والمئات من المواقع الأثرية الأخرى .

جل ما أتمناه على وزارة السياحة والأثار وكافة المعنيين بهذا الملف الهام جداً أن يضعوا خطة عشريةآ  أو أي خطة كانتآ  لإجراء أعمال آ ترميم لجميع مواقعنا الأثرية والسياحية ، فهي للأمانة كنز كبير جداً ورثناه من جميع الحضارات التي سكنت وإستطونت في محافظتنا الغالية عجلون ،، وللأسف الشديد فإن كثير من هذه المواقع أصبح مُعرض للتخريب والعبث كما حصل لأحجار الدولمنز ( بيت الغوله ) التي يعود تاريخها لأكثر من 2500 عام آ وللمذبح الذي يقع على مدخل قرية سامتا والذي يعود للعهد البيزنطي ولعشرات المواقع الرومانية آ والبيزنطية والإسلامية الأخرى التي أصبح البعض منها بخبر كان .

أتمنى على نواب المحافظة ومجلس محافظة عجلون ووزارة السياحة والأثار ورؤساء بلديات المحافظة آ آ إيلاء هذا القطاع الهام جداً الإهتمام الذي يستحقه آ ،، فلا يعقل مثلاً أن تكون البنية التحتية لشلال راجب صفر ولا يوجد في هذه المنطقةآ  أي مقوم من مقومات السياحة ، وبالمقابل يتم تخصيص مبلغ مليون و430 الف دينار للقلعة ومحيطها آ وأكثر من نصف مليون دينار لموقغ مارالياس وهناك أيضاً عشرات المواقع السياحية والأثرية لم يتم تخصيص حتى آ دينار واحد لها .

آ

أخيراً أتمنى  من أعماق قلبيآ  أن لا نخطىء مرة أخرى كما حصل آ معنا في المشروع سىء الذكر مشروع السياحة الثالث الذي كان من الممكن أن يحدث نقلة نوعية في واقع السياحة في عجلون آ ، ولكن وللاسف الشديد فقد تم صرف مبلغ 3 مليون و200 الف دينار أردني آ بدون وجه حق على مسجد عجلون والمنطقة المحيطة به ،، وأنا واثقآ  كل الثقة أنه لو قام الملك الصالح نجم الدين أيوب من قبرة مرة أخرى لتمكن من بناء آ عشر مساجد على الأقل بهذا الملبغ الكبير ،، والمؤسف حقاً آ أيضاً أن نتائج هذا المشروع إنعكست بمعظمها سلبا ً على وسط مدينة عجلون وخاصة في مجال تضييق الشوارع بالجزر الجانبية .

آ

قطاع السياحة والاثار يستحق منا جميعاً الإهتمام ،، فكثير من الدول أصبحت تعتمدآ  على ما تجنيه منآ  مواقعها السياحية والأثرية ،، لذلك أتمنى أن نرى برامج وخطط مقنعة في عجلون تستهدف تطوير هذه المواقع ،، ومن أولى أوليات العمل برأي الشخصي وضع خطط سنوية لتطوير وترميم عدد من المواقع في كل عام حسب الإمكانات المتاحةآ  لإطالة مدة الزائر للمحافظة وللحفاظ على هذه الكنوز الثمينة من العبث والضياع والإندثار .

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.