مراكز الخدمات الحكومية ،، قصة نجاح أردنية تُرفع لها القبعات ،،،


منذر محمد الزغول

تشرفت قبل عدة أيام بزيارة مركز الخدمات الحكومية في محافظة جرش لإجراء معاملة تخصني، وذلك لعدم وجود هكذا مركز في  محافظة عجلون ، حيث كنت أسمع كثيرًا عن الخدمات التي تقدمها هذه المراكز، إلا أنني لم أكن أصدق كل ما كنت أسمعه ، وكنت أصنف كل الروايات التي أسمعها أنها تأتي من باب الترويج للحكومة ومشاريعها، وهو الأمر الذي تعودنا عليه مع كل الحكومات الأردنية التي تعاقبت على مملكتنا الحبيبة. 

للأمانة، قصة مراكز الخدمات الحكومية مختلفة تمامًا عن كل ما عرفناه وسمعنا عنه، فعندما تدخل إلى أي مركز خدمات من هذه المراكز تشعر على الفور أنك في دولة من دول أوروبا أو اليابان و الصين وغيرها من  الدول التي أصبح لها باع طويل في التقدم واستخدام التكنولوجيا في كل مناحي الحياة. 

حقيقةً، مركز الخدمات الحكومي في محافظة جرش من هذه المراكز التي تُرفع لها القبعات احترامًا وتقديرًا، فعندما تدخل إلى المركز تشعر على الفور بالفخر والاعتزاز، وأننا أمام صرح حكومي أردني كبير جدًا، الكل يعمل فيه كخلية النحل، من مدير المركز إلى أصغر موظف، ليس هذا فحسب، فكما رأيت وشاهدت بأم عيني أن جميع الموظفين يعملون بكل جد واجتهاد، والابتسامة الجميلة لا تفارق محياهم، ولا أعتقد أن من يدخل إلى هذا المركز يخرج بغير إجابة شافية وإجراء مناسب لمعاملته، وقد لمست ذلك شخصيًا من خلال تواجدي في المركز لبعض الوقت. 

أتمنى على حكومتنا العزيزة أن تُعمم هذه التجربة الجميلة الناجحة على جميع محافظات المملكة، فهناك محافظات لم تصلها هذه المراكز بعد، كمحافظة عجلون التي تنتظر بفارغ الصبر هذا المركز، خاصة وأن المحافظة بدأت تشهد حركة سياحية واستثمارية كبيرة جدًا، أصبح معها من الضرورة وبأسرع وقت ممكن إنشاء مركز الخدمات الحكومية، الذي بالطبع سيكون له أطيب وأكبر الأثر في تقدم وازدهار المحافظة وخدمة أهلها وزوارها. 

بالفعل، نحن اليوم أمام قصة نجاح أردنية كبيرة، لا بد أن نقدم لها كل الدعم والمساندة لتواصل مسيرة نجاحها، لأن هذه المراكز تحديدًا شكلت اليوم علامة فارقة جدًا في الخدمات التي تقدمها الدولة للمواطنين في أماكن سكنهم، إضافة إلى زوار مملكتنا الحبيبة، وهو الأمر الذي انتظرناه طويلًا وبدأ يتحقق على أرض الواقع.

 

واللهُ من وَراءَ القصد.

منذر محمد الزغول / وكالة عجلون الإخبارية

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.