مسار الصفا راجب السياحي الزراعي ،، الخير الوفير الذي لا ينضب ،،،


منذر محمد الزغول

=

تُعتبر منطقة الصفا  في  محافظة عجلون التي تضم قرى ( الساخنة ،الشكارة ، الفاخرة ،الجبل الأخضر ،الصفصافة ، الزراعة ،السوق ، الخشيبة الفوقا ) إضافة إلى بلدات راجب وبلاص والسفينة  والقرى والتجمعات  السكنية المحيطة في هذه القرى من أجمل المناطق على مستوى الأردن والمنطقة بأسرها ، حيث تكثر في  هذه المناطق  ينابيع وشلالات المياه  وزراعات نادرة تكاد لا تراها إلا في هذه المناطق التي وهبها  الله العلي القدير الجمال الآخاذ  والطبيعة الخلابة .

من جديد أي منذ عدة سنوات فقط أصبح يقصد هذه المناطق آلاف الزوار من داخل وخارج الأردن للتمتع بطبيعة المنطقة وينابيع وشلالات المياه المنتشرة فيها وخاصة في مناطق راجب والزراعة والساخنة  التي أصبحت أيضاً تضم منشآت ومشاريع سياحية عملاقة تكاد تكون الأميز على مستوى الأردن .

اللافت أيضاً أن مناطق الصفا وراجب والقرى المحيطة فيها أصبحت القبلة  المفضلة للإستثمار في مجال الزراعة ، حيث أن منطقة راجب تحديدا تتميز بزراعة شجرة الأسكدنيا ، وهناك معلومات تؤكد أن منطقة راجب يوجد فيها أكثر من نصف أشجار الأسكدنيا على مستوى المملكة ، وحدث ولا حرج أيضاً عن الزراعات الفريدة من نوعها في المنطقة كجميع أنواع الحمضيات  والزيتون والعنب والكثير الكثير من الزراعات الأخرى التي توجد في المنطقة وأصبحت تدر الدخل المناسب على أصحابها .

على كل ما أحببت أن أتطرق إليه في مقالي هذا أن مناطق الصفا وراجب والسفينة وبلاص هي من القرى والبلدات الجميلة جداً التي يوجد فيها كل ما يًسر الناظر  وخاصة في مجال الزراعات النادرة  وشلالات وينابيع المياه  و الطبيعة الجميلة الخلابة ، لكن للأسف الشديد ما تزال الدولة والحكومات الأردنية المتعاقبة  تغفل  وتتجاهل أهمية هذه المناطق ، وكل ما نراه من عمل وإنجاز في هذه المناطق يعود بغالبيته لمبادرات فردية لأصحاب مشاريع سياحية وزراعية في المنطقة قدموا كل ما يملكون من أجل رؤية مشاريعهم  تنمو وتزدهر  مقابل خدمات حكومية خجولة لا تسمن ولا تغني من جوع وخاصة في مجال الطرق الرئيسية والزراعية المتهالكة التي لم بحدث عليها أي تطور منذ سنوات طويلة خلت ، والشواهد والأدلة على ذلك كثيرة وخاصة فيما يتعلق  بطريق ساكب الصفصافة  الساخنة  وطريق الجبل الأخضر  الخشيبة  والطريق  المتهالك الذي يمر من وسط  بلدة راجب وتقع على جانبيه مشاريع سياحية عملاقة .

أخيراً هذه المناطق الجميلة جداً لن تتطور ولن تزدهر إلا إذا كان هناك بنية تحتية مناسبة وخاصة في مجال الطرق التي تم الإشارة لها في المقال ، ومن الممكن أن يكون مسار الصفا راجب السياحي الزراعي من أبرز المسارات على مستوى الأردن والمنطقة لأن في هذه القرى والبلدات التي يمر منها هذا المسار الخير الوفير الذي لا ينضب ، ومن الممكن أيضاً  إن أحسنا صنعاً في هذه المناطق أن ينعكس أي تطور وخدمات فيها على أهالي المنطقة ومشاريعهم السياحية والزراعية ومن ثم على المنطقة ومحافظة عجلون  لأن الزائر سيمكث  وقتاً أطول في المحافظة إن وجد البنية التحتية المناسبة ، وهذا من شأنه أن ينعكس إيجاباً على جميع القطاعات .

والله من وراء القصد  ،،،

 

بقلم/ منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.