منطقة الصفا في عجلون ،، من ينصفها ؟!


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال /  27-07-2020

 

تعتبر منطقة الصفا   في محافظة عجلون التي تضم قرى ( الساخنة ،الشكارة ، الفاخرة ،الجبل الأخضر ،الصفصافة ، الزراعة ،السوق ، الخشيبة الفوقا ) من أكثر المناطق التي تعاني من الفقر والبطالة ، إضافة الى أن بعدها عن مركز المحافظة ساهم في تردي الخدمات التي تقدم لأهالي المنطقة .

هذه المنطقة التي يعمل غالبية سكانها بالزراعة وتربية الأغنام ما زالت تنتظر وعود كثيرة بإقامة مشاريع وتنفيذ خدمات البنية التحتية التي من الممكن أن تساهم بتنمية المنطقة وتحسين الواقع المعيشيآ  والظروف الإقتصادية لسكانها ، ولكن ما زالت هذه المنطقة التي تعتبر من أجمل مناطق المحافظة والمملكة خارج حسابات الحكومات الأردنية المتعاقبة ، وما زالت أيضاآ  تقبعآ  تحت نيران الفقر والبطالة والظروف الإقتصادية الصعبة .

آ 

من القضايا والهموم التي تواجه سكان وأهالي منطقة الصفا واقع بعض المدارس بالرغم من أن وزارة التربية لم تقصر في هذا المجال ، ولكن تبقى المنطقة بحاجة ماسة جداً لمدارس جديدة والإستغناء عن المدارس المستأجرة ، فأهالي المنطقة إستبشروا خيراً منذ عدة سنوات بوعود إقامة مدرسة عسكريةآ  تابعة للقوات المسلحة الأردنية – مديرية الثقافة العسكرية في منطقتهمآ  إسوة ببعض المحافظات الأردنية الأخرى ،، ولكن بقيت أحلام أهالي المنطقة برؤية المدرسة العسكريةآ  في منطقتهم في أدراج ومكاتب بعض المسؤولين لغاية الآن ، ولم يتحقق منها شيئاً على أرض الواقع، آ وكل يوم نسمع قصص وحكايات عن الظروف التي ما زالت تقف عائقاً أمام إنشاء هذه المدرسة وتحقيق حلم أهالي المنطقة .

آ 

كما أنه وكما ذكرت في بداية المقال فمعظم أهالي المنطقة يعملون بالزراعة وتربية الأغنامآ  ، لذلك لا بد أن يكون لسكان المنطقة أولوية خاصة من ناحية المنح والقروض الحسنة آ لتشجيعهم على التمسك بأراضيهم آ وزراعتها ، إضافة الى إقامة مشاريع زراعية جديدة بحكم أن المنطقة تصلح لغالبية أنواع الزراعات ، وبالتأكيد أيضا فزيادة حصة المنطقة من المنح لتمويل إنشاء الأبار وتربية الأغنامآ  سيكون له بالتأكيد أكبر الأثر آ في تحسين مستوى دخل الأسر والأفراد في المنطقة .

ومن المشاريع الهامة جداً آ المقترحة آ في المنطقة ضرورة بناء قاعة متعددة الأغراض تخدم جميع سكان المنطقة لإقامة مناسباتهم المختلفة فيها ، وقد تكون قطعة الأرض المملوكة للبلدية في منطقة الساخنة مناسبة جداً لهذه الغاية ، إضافة الى إنشاء حديقة عامة ومتنزهآ  في نفس قطعة الأرض المملوكة للبلدية في المنطقة آ نفسها.

كما أن منطقة الصفا ما زالت تفتقر لنادي رياضي ومراكز شبابية وهيئات ثقافية ومركز صحي أخر ، وبالطبع يجب التوسع في تعبيد الطرق الزراعية التي من شأنها أيضاً زيادة تمسك المزارع بأرضه وخدمتها على أكمل وجه ، ومن الضروري أيضاً وضع المنطقة على الخارطة السياحية للمحافظة ، فهي زاخرة بالغابات وينابيع وشلالات المياه والمواقع السياحية .

آ 

أخيراً منطقة الصفا التابعة لبلدية عجلون الكبرىآ  شأنها شأن غيرها من مناطق المحافظة والمملكة تسكنها عشائر كريمة ما عُرف عنهم إلا الطيبة والنخوة آ وإكرام الضيف آ والإنتماء الخالص للوطن وقائد الوطن ، وقد صبر أهالي المنطقة على كل الظروف والتحديات الصعبة التي واجهتهم منذ سنوات طويلة خلت ، لذلك وأمام هذا الواقع المرير للمنطقة وسكانها ، آ فإنناآ  نتطلع جميعاًآ  الى ذلكآ  اليومآ  الذي سيتم فيه إنصافآ  هذه المنطقة آ وتحقيق بعض مطالبها العادلة والمنصفة وتحقيق التنمية الحقيقية فيها ،، وهنا أرى أيضاً آ أنه أصبح من المناسب والضروري آ دعوة الرجل الإنسان معالي رئيس الديوان الملكي العامر يوسف العيسويآ  عن طريقآ  عطوفة محافظ عجلون آ لزيارة المنطقة، آ والوقوف على أرض الواقع علىآ  التحديات والهموم والقضايا التي تواجه المنطقة وسكانها ، وأنا على ثقة كاملةآ  أن معاليآ  السيد يوسف العيسوي آ والديوان الملكي العامر لن يقصروا مع المنطقة وسكانها ، فهم جميعا يسيرون على نهج وخطى جلالة الملك حفظه الله آ بضرورة التوجه للمناطق النائية والوقوف على إحتياجاتهاآ  على أرض الواقعآ  وتنفيذ ماآ  يمكنآ  تنفيذه من مشاريع تخدم أهالي المنطقة .

آ 

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.