من كتاب مخطوط بعنوان : الأسماء الجغرافية ودلالاتها في منطقة خربة الوهادنة ،

الباحث محمود حسين الشريدة
الحلقة رقم / 3
من كتاب مخطوط بعنوان : الأسماء الجغرافية ودلالاتها في منطقة خربة الوهادنة ،
اعداد :
الباحث / محمود حسين الشريدة
الدكتور / معاوية محمود الشريدة
1 .عجوليا:
الدلالة اللغوية:مشتقة من كلمة “عِجل” أو “عَجُول”، وهو صغير البقر.اللاحقة “يا” في نهاية الكلمة تستخدم في لهجة المنطقة كأداة نَسب أو تحبيب أو للدلالة على المكان.أرض كانت تُستخدم لرعي العجول أو تربية المواشي.أو قد تكون من أكثر المناطق خصوبة وعشبًا في فصل الربيع.
الدلالة الجغرافية والبيئية : قد تكون منطقة سهلية خصبة ذات بيئة مناسبة لنمو النباتات ومناسبة تساعد على تربية المواشي.
الدلالة المكانية : تقع في الجهة الجنوبية من أراضي خربة الوهادنة تقع ضمن حوض الروس رقم / 6 ، ذات تربة حمراء شديدة الخصوبة تنبت فيها النباتات وخاصة شجرة الزيتون المعمر “المهراس” والكرمة .
2 .نيسا:
الدلالة اللغوية:قد تكون محرفة من “أنيسا” (من الأنس) أو مرتبطة بجذر “ن س و” (الذي يدل على النساء أو الرفقة).في بعض اللهجات، “نيسا” قد تعني مكانًا هادئًا، أو مريحًا، أو مألوفًا. وقد تشير إلى مكان ظلّي، جميل، أو يُستأنس به للراحة.أو كانت تُسمى تيمّنًا باسم امرأة أو تعبيرًا عن طابع “أنيس” أو “وديع” للمكان.
وقد يكون اسم قديم أو آرامي الأصل؛ قد يكون مرتبطًا بالآلهة أو بمكان مقدس.
الدلالة الجغرافية :قد تشير إلى منطقة سهلة أو منبسطة. أو قد تشير إلى منطقة ذات غطاء نباتي.
الدلالة المكانية :تقع منطقة نيسا في الجهة الجنوبية من خربة الوهادنة وعلى الطريق الواصل من كفرنجة الى الوهادنة ، تربتها حمراء خصبة تصلح لزراعة الأشجار المثمرة ، وتتميز بوجود شجر الزيتون “المهراس” المعمر في أراضيها ، وهي ضمن حوض رقم / 6 الروس .
3 .العمايم:
المعنى اللغوي: كلمة “العمايم” جمع عِمامة، وهي ما يُلفّ على الرأس. لكن في السياق الجغرافي، قد تكون مشتقة من الجذر “عَمَّ” بمعنى اتّسع وشمل، فيُقال: “عَمَّ الشيءُ المكانَ” أي غطّاه أو انتشر فيه. أو قد تكون مرتبطة بتضاريس أو أشكال جغرافية تشبه العمامة على راس الشيخ .
الدلالة الجغرافية:الاسم يشير إلى امتداد الأرض وانبساطها كما تعمّ العمامة الرأس.تدل التسمية على اتساع الأرض وبسطها، كأنها “تُعَمِّم” المكان بزرعها أو امتدادها، وهذا يتوافق مع وصف الأرض المنبسطة والصالحة للزراعات الحقلية.
الدلالة المكانية :تقع الى جهة الجنوب من خربة الوهادنة ، تربنها حمراء خصبة تزرع في محاصيل حقلية بعلية واشجار مثمرة مختلفة ، كما تنمو بها شجر السنديان وقليل من شجر الملول .وتقع ضمن حوض رقم/ 13 خلال البطم .
4 .الملول:
المعنى اللغوي:”الملول” اسم لشجرة برية معمّرة تنتمي لفصيلة البلوط، معروفة في بلاد الشام، وخاصة المناطق الجبلية
الدلالة الجغرافية والبيئية :تشير التسمية إلى الغطاء النباتي الطبيعي الذي يميز هذه الأرض، خاصة بوجود شجر الملول المعمّر، ما يدل على أن الاسم ارتبط بالنبات السائد فيها. وهو شائع في التسميات النباتية المحلية.وتبدو المنطقة بيئة مناسبة لنمو الأشجار المعمرة.منطقة ذات أهمية بيئية أو اقتصادية بسبب وجود هذه الأشجار المعمرة فيها .
الدلالة المكانية : تقع منطقة الملول جنوب خربة الوهادنة ، ضمن حوض خلال البطم رقم / 13، تشتهر بزراعة شجرة الزيتون ، وفيها أشجار حرجية واغلبها شجرة الملول المعمرة .
5 .الفضوه:
المعنى اللغوي:من “الفَضا” أو “الفِضاء”، أي المكان الواسع أو المفتوح، ويقال: “أرضٌ فَضْوَة” أي غير مأهولة أو منبسطة ومكشوفة.
الدلالة الجغرافية:التسمية تعكس طبيعة الأرض بأنها مفتوحة وتشرف على منحدرات وأراضٍ منخفضة (مثل غور الأردن)، مما يفسر المشهد المكشوف والواسع منها.
الدلالة المكانية : تقع منطقة الفضوه في الجهة الجنوبية الغربية من أراضي خربة الوهادنة ، وضمن حوض رقم /12 قافصا ، وهي عبارة عن مرتفع ينحدر باتجاه الغرب له اطلالة جميلة على منطقة صوفرا والدير الأحمر وقافصا وقسم من غور الأردن وقسم من فلسطين وخاصة منطقة طوباس .
6 .حجر اقرز:
المعنى اللغوي:”حجر” واضح الدلالة، أما “أقرز” فقد تكون مشتقة من الجذر “قَرَزَ” أو “قَرَصَ” (بمعنى القسوة أو الصلابة)، أو قد يكون اسمًا محليًا قديمًا يدل على حالة التربة أو نوعية الأرض.
الدلالة الجغرافية:ُحتمل أن “أقرز” تشير إلى طبيعة الأرض الصفراء الجرداء أو الصخرية، وربما كانت قاسية أو صلبة. وقد يكون الاسم تقليديًا موروثًا.
الدلالة المكانية :حجر اقرز يتعارف عليه محليا بانة مرتفع بين خلتين شمالية وجنوبية ، لا تتعدى مساحتها اكثر من 150 دونم من الأرض الصالحة لزراعة الأشجار المثمرة وخاصة شجرة الزيتون ، كما انه صالح للزراعات الحقلية البعلية ، يقع في الجهة الجنوبية الغربية من أراضي خربة الوهادنة وضمن حوض رقم /12 قافصا .
7 .خلال البطم:
المعنى اللغوي:”خلال” جمع “خلة”، أي عدة منخفضات أو تجاويف في الأرض، وقد تشير إلى عدة منخفضات أو مسالك بين التلال. “البطم” هو شجر معمر معروف في بلاد الشام، من فصيلة البطميات، يشتهر بثماره الزيتية وطول عمره.
الدلالة المحتملة: يُشير الاسم إلى منطقة تنمو فيها أشجار البطم بكثافة، ما يربط التسمية بالغطاء النباتي المحلي، ويعطي دلالة على أهمية هذا النوع من الأشجار إما لأغراض معيشية (كاستخراج الزيوت أو اللبان) أو بسبب وفرتها الطبيعية في هذه البقعة.
الدلالة المكانية : يقع خلال البطم في الجهة الجنوبية من أراضي خربة الوهادنة وهذا الاسم يطلق على احد احوار الأراضي فيها وهو الحد الفاصل مع أراضي كفرنجة “حوض رقم / 13 خلال البطم ” ، ومساحته اقل من الف دونم من الأراضي الزراعية .
لنا معكم لقاء ان شاء الله في الحلقة التالية
ملاحظة للمعنيين :
من لدية اية ملاحظات فليتكرم علينا … ويزودنا بها لنعدل ما كتبنا / الكمال لله وحده