من يضمن صيفنا القادم ؟؟؟


نسيم العنيزات

نحتاج الى كسر حالة الجمود التي تلازم المجتمع منذ زمن وكأنها اصبحت جزءا من حياته اليومية.

فبعد الخطط والوعود يحتاج الناس الى مبادرة عملية وحقيقية تنفذ الخطط لا تفسرها لتلامس حياتهم ، وتحرك العجلة الى الامام ، ولو قليلا بعد هذا البؤس الذي يغلف حياتهم ، والصمت المريب الذي ترك اثرا نفسيا سلبيا في نفوسهم ، انعكس على سلوكهم وتصرفاتهم.

حالة من التوهان وعدم اليقين في المستقبل يملأه الخوف والرعب من غد مجهول ، لا نعرف ماذا ينتظرنا والى اين ذاهب بنا ، بعد سلسلة من التحديات والصعوبات لم تفارقنا منذ زمن ، ونحن ما زلنا ننتظر الفرج.

فعند كل ازمة او منعطف، نسمع وعودا وتصر بحات مليئة بالأمل والتفاؤل بالمستقبل وتحسين الاوضاع خاصة الاقتصادية منها التي نحن بأمس الحاجة لها .

وتطل علينا التصريحات والتسريبات لتبلغنا بنتائج مبشرة وواعدة في بعض عمليات التنقيب عن البترول او بعض المعادن وهناك مساع للتوسع بالحفر والتنقيب،

الا انها سرعان ما تتلاشى وتختفي وتذهب ادراج الرياح لتحل محلها اخبار متناقضة بان النتائج غير مجدية تجاريا ولكن الى متى ؟؟؟

نعم عملية مكررة وسمعناها كثيرا لا نعرف مدى دقتها ودرجة صمودها ، الا ان المؤكد منها انها لا تصمد كثيرا ، وقد ملها الناس، وأصبحوا لا يلقون لها بالا ، ولا يعيروها اهتماما ، لانها تكررت على مسامعهم كثيرا.

وبعيدا عن الغوص في التفاصيل، والغرق في بحر الاوهام والسباحة على الرمال، علينا ان ندرك ان الناس قد تعبت واعياها الهم واتعبهم العوز والحاجة والفقر.

مما يستدعي إجراءات عملية ومبادرات واقعية يلمسها الناس ويشعرون بها من خلال احداث تأثير مباشر على حياتهم يغير من مستوى حياتهم داخل بيوتهم ومنازلهم واماكن عملهم.

فاذا كان صيفنا بلهيبه وارتفاع حرارته قد مر بسلام هذه المرة، فإننا لا نضمن كيف يكون العام القادم في ظل التغيرات المناخية التي يشهدها العالم فالناس ضاقت ذراعا ولم يعد يعنيها شيئ الا لقمة الخبز والعيش الكريم التي يبحثون عنها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.