نحو تجربة المدرسة الذكية (مدرسة المستقبل)


د. عزت جرادات

=

بقلم / د.عزت جرادات

*النظم التربوية الناجحة هي تلك التي تتيح للميدان التعّليمي فرص الأبداع أو التجديد التربوي في جوهر العملية التربوية، يقوم بها المعلمون استجابة لرؤية الفلسفة التربوية في الأبدا أو التجديد، ومن أنجع السبل لتحقيق ذلك تبرز نماذج تطبيقية في التربية المستقبلية أو التربية من أجل المستقبل.

تستند مفاهيم التربية من أجل المستقبل على إستخدام المخزون التربوي الحضاري والتاريخي، مع معطيات التكنولوجيا واستخدامها في التعليم، مع إدراك التحديات التي تواجه المجتمع، أفراداً ومؤسسات، في قادم الأيام، تستدعي إستشراف المستقبل كعملية فكرية تأملية.

*ومن التجارب التعليمية المعاصرة من أجل المستقبل وُجدت ما يعرف بمدرسة المستقبل أو المدرسة الذكية، وهي التي يطلق علها – سمارت سكول- (Smart School) وهي :

-الأهداف المحددة (Specific).

– والمقابلة للقياس (Measurable).

-والقابلة للتحقيق والانجاز (Achievable).

-والواقعة للتطبيق (Realistic).

– والمبرمجة زمنياً (Timed).

*فهذه المدرسة الذكية تعتمد على تكنولوجيا التربية والمعلوماتية والبرمجة في جميع فعاليات العملية التربوية لأيجاد انماط متجددة وإبداعية في أساليب التعليم القائم على التفكير والتحليل، وتكوين الفرق المتعاونة من المتعلمين، والإفادة من مصادر المعلوماتية، وأخيراً مهارات المعلمين في إثارة إهتمام المتعلمين، وتفعيل قدراتهم الإبداعية، بمشاركة جميع المتعلمين.

* ويمكن للنظام التعليمي، مهما كان مستوى تطوره واستخدامه لتكنولوجيا التعليم إعتماد نموذج المدرسة الذكية، وقد نجحت تجارب تعليمية في إيجاد (شبكة المدارس الذكية) تأهيلها من حيث:-

-توفير متطلبات تقنية / تكنولوجية لنقل العملية التربوية إلى بيئة تقنية.

-وضع خطة لتدريب المعلمين لإكسابهم مهارات استخدام التقنيات التعليمية، ومهارات العصف الذهني وإثارة إهتمامات المتعلمين، وتوجيههم نحو التفكير المستقبل، إتجاهات وتوجهات.

-اعتماد المناهج المتداخلة والمتكاملة، العلمية والأدبية والفنية، لتصبح العملية التربوية بلا حواجز في المواد التعليمية، وتفتح الأفق الفكري.

-توفير جهاز حاسوب لكل طالب للمتعلمين نحو الإبداع والإبتكار، مهما كانت نواتج ذلك، فهي تعبّر عن إهتمامات الطلبة وإحتياجاتهم:

(Needs and Interests)

كما تعبّر عن مشاركة جميع المتعلمين في النشاط التعليمي، فلا يترك أي متعلم بلا مشاركة:

(No One Left Behind)

*أنني أدعو المؤسسة التربوية بخبرائها التربويين والفنيين لدراسة هذه التجربة ووضعها موضع التنفيذ، ولو في إطار محدود من المدارس، فنجاحها يكون حافزاً للتوسع التدريجي في المدارس، وطالما أنها نجحت في نظم تربوية، فلماذا لا تنجح في مدارسنا.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.