نصف هنا

الشاعر الدكتور محمد القصاص
نِصْفٌ هنا وهناكَ نِصْفٌ ثانــــــــــــــــي *** بين الطُّلولِ يَهيمُ بعض ثوانــــــــــــــــــــي
خلف المُحيط أُظلُّهُ بجوانحـــــــــــــــــي *** فنراهُ من وجد الفراق يُعانــــــــــــــــــــــي
أخشى عليهِ البأسَ يوما ليلــــــــــــــــةً *** تغفو بها مُقلي لبِضْعِ ثوانـــــــــــــــــــــــي
لا أرتجي غير السلامِ لمُهجتــــــــــــــي *** أحيا وتحيا دائما بأمـــــــــــــــــــــــــــــــانِ
كلٌّ له بين الحوادثِ قصَّـــــــــــــــــــــةٌ *** وحكايتي في العيشِ نوعٌ ثــــــــــــــــــــانِي
يا إلفُ لو تدري ومِثلُكَ عالــــــــــــــــمٌ *** ما حَلَّ من بعد النَّوى بِكِنانـــــــــــــــــــــــي
كلُّ السِّهام تفرَّقتْ وتكسَّــــــــــــــــرتْ *** لم يبقَ منها للوغى اثنــــــــــــــــــــــــــــانِ
سَهمٌ يُداوي الجُرحَ يومَ نزيفِـــــــــــــهِ *** ويظلُّ بعد النَّزفِ في شِريانِـــــــــــــــــــــي
مع أنَّ سهمَكَ لا يزالُ بخافقــــــــــــــي *** في نبضِهِ ابدَا لهُ خَفَقَــــــــــــــــــــــــــــــانِ
تلك اللواعجُ أودِعَتْ بصحائفـــــــــــي *** شعرَاً له في غربتي وَجْهَــــــــــــــــــــــــانِ
أبكيتَ قلبي مع فراقِكَ أوشَكــــــــــــتْ *** تلكَ الدموعُ تنالُ من أجْفانـــــــــــــــــــــــي
فمراكبـي بعد الفراقِ أصابَهــــــــــــــا *** عطبٌ فمادَتْ بالهوى شُطـآنــــــــــــــــــــي
يا ويحَ قلبي كم تعذَّبَ بالنَّــــــــــــــوى *** ذاقَ الهَوانَ كما أزادَ هوانـــــــــــــــــــــــي
زمنَاً أداري والنَّوى في خافقــــــــــي *** يهمي بروحي طالما أظنانـــــــــــــــــــــــي
أسْلَمْتُ روحي للعذابِ وليتنــــــــــــي *** ما كُنتُ أدري ما الهوى لــــــــزمـــــــــــانِ
لو عُدْتَ يا زمني إليَّ للحْظَــــــــــــــةٍ *** أمضي بعيداً ثمَّ لا تلقانــــــــــــــــــــــــــــي
فأعيشُ بين متاعبـــــي ومصائـــــبي *** وحكايتي يا حبُّ كي تنسانــــــــــــــــــــــي
أحيا ببعضِ الذكرياتِ مؤرَّقَــــــــــــــا *** فرداً وحيداً لا تطالُ مكانـــــــــــــــــــــــــي