حول نظام رخص المهن الإلكتروني الجديد ،،،


منذر محمد الزغول

=

يبدو أن معاناة المواطنين مع نظام  رخص المهن الإلكتروني الجديد سوف تستمر ولن يكون هناك أي تراجع من قبل وزارة الإدارة المحلية ووزارة الإقتصاد الرقمي عن هذا النظام الجديد الذي  تم تطبيقه قبل أن تكون جميع الأطراف جاهزة له .

بداية من المعروف أن أي نظام الكتروني جديد له عدد من الأهداف من أبرزها التسهيل على المواطنين  وتوفير المال والوقت والجهد وأيضا توفير في عدد الموظفين ، لكن للأسف الشديد  فإن نظام رخص المهن الجديد  كان الأسوأ بتاريخ وزارة الإدارة المحلية ووزارة الإقتصاد الرقمي ، فلا  هذا النظام ساهم بتوفير المال ولا الوقت والجهد بل ساهم أيضاً بزيادة عدد الموظفين  المعنيين بالرخص  الى  عدة أضعاف ، وهو الأمر الذي شكل معاناة حقيقية للموظفين قبل المراجعين .

الأمر الأهم واللافت أيضاً ، فالنظام الإلكتروني الجديد سيساهم بشكل ملحوظ بانخفاض إيرادات البلديات ، فبعض البلديات التي كانت تصدر خلال هذه الفترة من بداية العام مئات رخص  المهن لم تتمكن لغاية الآن من إصدار عدد قليل جداً من هذا الرخص ، وهو الأمر الذي سوف يستمر ويشكل أيضا عزوفا  كبيرا بقضية مراجعة البلديات لإصدار الرخص بسبب التعقيدات الكبيرة الموجودة بالنظام الجديد ، وعدم معرفة كثير من الموظفين والمراجغين على حد سواء بكثير من تفاصيل النظام الجديد.

أخيرا لا أعرف  لماذا تصر وزارة الإدارة المحلية ووزارة  الإقتصاد الرقمي  لغاية الآن على الإستمرار بتطبيق النظام الجديد على الرغم من آلاف  الشكاوي التي وصلتهم من مختلف محافظات وبلديات المملكة عن المعاناة الحقيقية للمواطنين والموظفين الذين يعانون اليوم الأمرين مع نظام تم تطبيقه على أرض الواقع دون أن تكون أي بلدية جاهزة له ، بل كان من المفترض أن يخضع هذا النظام الجديد لفترة طويلة من التجربة والتقييم والتدريب قبل أن يتم تطبيقه .

فمن المسؤول يا وزارة الإدارة المحلية ووزارة الإقتصاد الرقمي ، وإلى  متى  سوف تستمر هذه  المعاناة ، ثم أليس الرجوع عن الخطأ فضيلة .

وزارة الإدارة المحلية مطالبة  اليوم مع شريكتها  وزارة الإقتصاد الرقمي  بإتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء هذه المعاناة ، فلا يعقل أن تتواصل هذه المعاناة دون اتخاذ أي إجراء حقيقي  من قبل المعنيين في الوزارتين ، خاصة وأن سيد البلاد والحكومة  يتحدثون  صباح مساء عن التسهيل على المواطنين والتخفيف عنهم ، لكن اليوم بالفعل بدأنا نتحدث عن معاناة حقيقية كان الأجدر أن لا تحصل لو تمهلنا قليلاً  ودرسنا جميع خياراتنا قبل أن نُقدم على تطبيق نظام  الكتروني جديد لا أظن أن أي أحد كان جاهزا له.

 

والله من وراء القصد ،،،

 

بقلم / منذر محمد الزغول

ناشر ومدير وكالة عجلون الإخبارية

عضو مجلس محافظة عجلون

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.