نقف في خندق الوطن عندما يحيط به الخطر

نحن للوطن ومن الوطن ،ونقف في خندق واحد مع الوطن نذود عن كل شبر فيه ،ندافع عنه بكل الطرق.. بالقلم والكلمة..وبالسيف وقوة السلاح ..وكل منا حسب موقعه..نكون في خندقه عندما يحيط به خطر من كل جهة خارجية.
ففي حب الأوطان نكتب القصائد..ونعزف الألحان ..فهو الهواء الذي نتنفسه ..وهو أغلى وأجمل اشياؤنا بل هو أثمنها..ولا نسمح لأحد أن يزاود على حب وعشق الوطن الغالي.
وفي هذه الأيام نعيش ظروفاً سياسية استثنائية فرضتها علينا جميعاً في المنطقة،وبخاصة في الأردن الحرب الدائرة رحاها بين إيران والعدو الإسرائيلي من جهة ،والحرب الدائرة بين إسرائيل المحتلة وأخوتنا في قطاع غزة من جهة أخرى.
هذه الظروف التي فُرضت على الأردن بحسب موقعه لذا فإن القوات المسلحة الأردنية ،والأجهزة الأمنية المختلفة كانت ولا زالت في حالة طوارئ واستنفار لحماية المواطن الأردني ،والأرض الأردنية،حيث جاءت تصريحات مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري لتؤكد أن سلاح الجو الملكي ،ووحدات الدفاع الجوي تعمل على اعتراض جميع الصواريخ والطائرات المسيرة التي تخترق المجال الجوي الأردني منذ بداية الأزمة قبل أسبوع تقريبا وذلك. لضمان حماية الأجواء الأردنية والحفاظ على أمن المملكة.
وأثبتت هذه الإجراءات العسكرية بحسب مدير الإعلام العسكري في تصريحات صحفية قبل أيام نتائجها المُشرفة حيث لم تُسجل أية خسائر بشرية مما يدل على كفاءة وفعالية هذه التدابير المتخذة،حيث كانت الإصابات محدودة لغاية الآن.
غير أن العديد من مناطق المملكة شهدت اليوم الخميس سقوط جسم طائر في بلدة صيدور غربي مدينة اربد،دون تسجيل إصابات ،بينما أُصيب طفلان صباح اليوم إثر سقوط مسيرة في لواء الأزرق بحسب مديرية الأمن العام.
وفي محافظة المفرق سقط جسماً مشبوهاً دون وقوع إصابات أو حريق بينما كانت الأضرار مادية لحقت ب3 منازل ومركبتين،كما سقطت مسيرة صباح اليوم أيضا في منطقة أبو نصير في العاصمة عمّان نتج عنها أضرار مادية بإحدى السيارات ،ومظلة لإنتظار الحافلات ولا إصابات بالأرواح .
وقبل عدة أيام سجلت 5 حالات في منطقة ايدون في مدينة اربد شمال المملكة بعد أن تعرض منزلهم لجسم مشبوه حيث تم نقلهم للمستشفى لتلقي العلاج اللازم ،وإجراء الصيانة اللازمة للمنزل من قبل القوات المسلحة.
وهذه الحالات التي عرضناها ،إضافة لحالات أخرى لم نعرضها حسب ما وردت من الجهات المعنية ،لم ينتج عنها خسائر بشرية ،وانما هي عبارة عن خسائر مادية ،لذا فنحن معنيون بإتباع الإرشادات والنصائح التي يتم نشرها من قبل الجهات المعنية ،والتقيد بها خاصة عند سماع دوي الصواريخ وإطلاق صافرات الإنذار حفاظاً على السلامة العامة ،والحفاظ على الإنسان الذي هو أغلى ما نملك.