ننتظر أن تُنصف الشرفاء يا دولة الرئيس….


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال / 08-02-2019

 

في هذا البحر المتلاطم الأمواج من قضايا الفساد واستبعاد الشرفاء والمخلصين، وفي زمن أصبح فيه الحليم حيران ، نصبح على حال ونمسي على حال آخر، يتشدّق بعض المسؤولين في ظاهر الأمر وطنيات وإخلاص ، وفي باطن الأمر غارقين حتى هاماتهم بالفساد والرذيلة واستبعاد الشرفاء بحجج واهية سخيفة للتغطية على فسادهم وظلمهم وتجبرهم!

آ

ونحن أمام هذا الفساد وهذه الرذيلة التي عانت منها وزارات ومؤسسات الدولةآ  سنوات طويلة خلت وما زالت تعاني ، حيث فقد الوطن على أثرها الكثير من مقدراته ، ما جعل أيضاً المواطن الأردني يعاني الأمرين من سياسات الحكومات الأردنية المتعاقبة التي كانت تعالج كل هذا العجز الذي سببه فساد الكثيرين باللجوء إلى جيبه الفارغ أصلاً لسد العجز ، ولكن وللأسف الشديد لم تفلح الحكومات الأردنية بسياستها وأصبح العجز يزداد كل يومآ  ووصلنا إلى طريق مسدودآ آ  لأنها لم تعالج الخلل من أصله ، وكثير من هذه الحكومات لم تتجرأ حتى بمجرد التفكير بوقف ظلم وتجبر وفساد الحيتان الذين عاثوا بالأرض فساداً وظلماً ونهباً لمقدرات وخيرات الوطن.

آ

قضية مصنع الدخان كشفت أي عجز وهوان كانت تعاني منه الكثير من مؤسسات الدولة ، وكشفت لنا زيف وفساد الكثير من المسؤولين الذين أشبعونا تنظيراً عن الشرف والفضيلة وهم بالأساس مدارس وجامعات للفساد والرذيلة ونهب لمقدرات الوطن ، والأهم أنهم كانوا يتفننون بإقصاء من كان يخالفهم الرأي ولا يرضى بفسادهم وظلمهم ، وكثير من المسؤولين الشرفاء دفعوا الضريبة ولم يجدوا للأسف الشديد من ينصفهم أو حتى يدافع عن إخلاصهم وتفانيهم.

آ

أمام كل هذا أتمنى على أصحاب القرار في بلدنا الغالي و على دولة رئيس الوزراء تحديداًآ  الذي وعد بإنصاف الشرفاء ألا يتراجع وألا يماطل وأن ينتصر بأسرع وقت ممكنآ  لكل مخلص تفانى في عمله ودفع الضريبة ، ووقف بوجهآ  جبروت وظلم الفاسدين ، ولم يقبل لنفسه أن يكون إلا بصف الوطن وبصف العدالة والنزاهة، فهؤلاء يا دولة الرئيس من يستحقون أن يكونوا دائماً في المواقع الأمامية والقيادية ،، ولأننا نعتبر أن إنصاف الشرفاء هو إنصاف للوطن آ و هو آ بداية الإصلاح الحقيقي الذي ننشده جميعا .

آ

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.