ننتظر قرارات تريح المواطن


نسيم العنيزات

=

ينتظر الناس قرارا يريحهم ، ويخفف من أعباءهم،  ولو قليلا في ظل الظروف الصعبة التي يعانيها مواطننا على مختلف الصعد   ومجالات عديدة.

نعلم ان الظروف صعبة خاصة الناحية المالية،  لكن ظروف الناس أصعب،  في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة وارتفاع نسبة البطالة وقلة فرص العمل المتاحة لهم ، التي في حال توفرها فان دخلها متدني ،  لا يكفي لتلبية احتياجاتهم   او سد جزءا بسيطا من التزاماتهم .

 

لكن لا بد من اتخاذ قرار في هذا الاتجاه،  حيث ينتظر الناس مثل هذا الإجراء خاصة في مجال مخالفات السير او الغرامات المترتبة عليهم في قضايا وأمور عديدة ،وعلينا ان نعلم انهم في حالة ترقب لمثل هذا القرار ا الذي أصبح محط أحاديثهم ومحط اهتمامهم.

 

ويعلم الجميع أن مثل هذا القرار الذي ينتظره الناس بفارغ الصبر سيريحهم   ويخفف   من حالة الاحتقان الجاثمة على صدورهم وتمنحهم   جرعة من الصبر والانتظار ، لعل الظروف تتحسن والأحوال تتغير   وتسير الامور كما يشاؤون   ويأملون   بعد سنوات عجاف عصفت بهم وأتت على كل مدخراتهم واستنفذت جزءا كبيرا من صبرهم ان لم يكن كله.

نعم، لقد صبر المواطن كثيرا ،وتحمل فوق طاقته بعد ان ضاقت الدنيا به واغلقت أمامه كل أبواب الأمل ولم يعد أمامه الا الانتظار الذي طال كثيرا ،مما زاد من حالة الاحتقان ونفاذ صبره الذي نخشى معه ان ينفجر في وقت لا نتوقعه ولا نحسب حسابه .

 

فمهما كانت كلفة هذه القرارات،  فإنها لا تذكر امام فرحة الناس وتحقيق امل ينتظرونه سيساعدهم من تغيير رؤيتهم لواقعهم وتمنحهم مزيدا من الصبر والانتظار كما تمنح الحكومة فرصة جديدة تمكنها من اعادة ترتيب أوراقها وتخفف عنها حالة الضغط التي تعيشها كما تمنحها وقتا من العمل الذي بدأت به لتغيير الأوضاع وتحسين الظروف بعد سلسلة من الاجراءات التي تسجل لها لتحقيق ما وعدت به.

لان المواطن يحتاج الى امر يشعر به بشكل مباشر ويحدث اثرا على حياته لتغيير نظرته السوداوية ويغير من نظرته التشاؤمية وينقلها الى منطقة رمادية على الاقل .

 

فهل ستفعلها الحكومة التي من خلال أعمالها وسعيها   لخدمة الناس وتقديم الأفضل لهم؟  لا نستبعد عليها ذلك، ليضاف الى سجل إنجازاته.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.