هل سنخرج من عنق الزجاجة ؟!


منذر محمد الزغول

تاريخ  نشر المقال /  16-01-2019

 

منذ عدة سنوات ونحن نسمع في الأردن مصطلح عنق الزجاجة والخروج منه ، وإجراءات تتخذها الحكومات الأردنية المتعاقبة للخروج من هذا العنق ولكن دون جدوى ،حيث ما زلنا في قعر الزجاجة ولا أمل قريب بالخروج من الزجاجة أو من المآزق التي وضعتنا فيها حكوماتنا الأردنية.

آ

دائماً ما يتفاءل المواطن الأردني بعد كل إجراء حكومي برفع الأسعار والضرائب ، معتقداً أن هناك أمل بتحسن الوضع الاقتصادي ، فيقبل على مضض زيادة أسعار المحروقات والخبز، وارتفاع الضرائب، في ظل عدم زيادة الرواتب منذ فترة زمنية بعيدة، لعل وعسى أن تنخفض المديونية والعجز ، ولكن وللأسف الشديد زادت المديونيةآ  ولم ينخفض العجز ، ووصل المواطن الأردني إلى طريق مسدود وتملكته حالة من الإحباط واليأس وضنك العيش.

آ

الأهم من كل ذلك أن الدولة لم تسترد لغاية الآن أي مبالغ من الفاسدين الذين عاثوا بالأرض ظلماً وفساداً ونهباً لثروات الوطن ، بل على العكسآ  من ذلك ما زلنا نسمع عن قصص فساد جديدة أبطالها يعيشون في واد والوطن يعيش في واد أخر.

آ

إذن هو عنق الزجاجة الذي سوف نبقى نتحدث عنه طويلاً ولن نصل الى أي حلول من الممكن أن تخرجنا منه ما دمنا نبحث عن تلك الحلول القديمة الجديدة في استهداف جيب المواطن الأردني والتضييق عليه من خلال رفع الضرائب والأسعار ، وهي بالطبع حلول عفى عليها الزمن ولم تعد تناسب دولة بحجم الأردن، يفترض أن تبحث عن حلول حقيقية للخروج من أزمتها الاقتصادية.

آ

لذلك ومن أجل الخروج من عنق الزجاجة أقترح فقط على أصحاب القرار في بلدي أن يولّوا الصادق الأمين صاحب الخبرة والكفاءة ، متمنياً أن نرى ذات يوم على رأس الهرم الوظيفي في جميع الوزارات والمناصب القيادية في وطننا الغاليآ  البطانة الصالحة الأمينة الحريصة على مصلحة الوطن وشعبه الوفي، يساندون جلالة الملك ويقفون معهآ  للنهوض بالوطن، ففي ذلك ضمانة حقيقية للخروج من عنق الزجاجةآ  والمضي بالوطن إلى بر وشاطىء الأمان.

آ

والله من وراء القصد من قبل ومن بعد…

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.