هل محافظة عجلون جاهزة لإستقبال زوارها ؟!


منذر محمد الزغول

=

تاريخ  نشر المقال/ 27-04-2019

يبدو أن الأماكن السياحية والأثرية في آ محافظة عجلون أصبحت تشهد حركة سياحية غير مسبوقة وخاصةآ  في أيام العطل ونهاية الأسبوع ،حيث أن الطبيعة الخلابة للمحافظة وتفجر البنابيع وشلالات المياه وسد وادي كفرنجةآ  والعديد من الأمور الأخرىآ  وخاصة فيما يتعلق بالترويج آ ساهم بشكل كبير بزيادة عدد زوار المحافظة الى أرقام كبيرة آ لم تشهدها من قبل .

هذه الأرقام الكبيرة من زوار المحافظة من داخل وخارج الأردن أصبحت تُحتم علينا التفكير والتخطيط آ بطريقة مختلفة آ تماماً ، فليس من المعقول ولا من المنطق أن تبقى الإجراءات كما كانت منذ سنوات طويلة خلت ، فزوار المحافظة خلال السنوات الأخيرة تضاعف آ عدة مرات ، لكن وللأسف الشديد فلا جديد يذكر وخاصة فيماآ  يتعلق بالبنية التحتية والتنظيم والترتيب .

وعلى سبيل المثال لا الحصر آ فكل المؤشرات تشير الى أن زوار المحافظة لليوم الجمعة آ تعدى حاجز ال 100 ألف زائر لجميع المناطق السياحية والأثرية في آ المحافظة ، وقد شهدت جميع هذه المناطق إزدحامات مرورية كبيرة جداً الأمر الذي أعاق حركة الدخول والخروج من هذه آ المواقع لعدة ساعات .

على آ كل ومع الأسف الشديد آ فقد إقتصر الإهتمام بواقع المحافظة السياحي ومنذ عدة سنوات آ على إجراء أعمال صيانة وترميمآ  للمواقع الأثرية دون الإهتمام بالبنية التحتية للطرق ومواقف السيارات ، فكيف لقلعة عجلون أو شلال راجب أو غيرها من الأماكن آ السياحية والأثرية أن تستقبل هذه الأعداد الكبيرة من الباصات والسيارات ، وهذه الطرق لم تجري فيها أي أعمال توسعة منذ عقود خلت ، وهي على حالها وطبيعتها منذ هذه العقود.

ما أستغربه حقيقة آ من جميع وزارات ومؤسسات الدولة المختلفةآ  هو عدم آ التركيزآ  على وضع مجموعة من الخطط والبرامجآ  التي يمكن أن تساهمآ  بحل مشكلة الإزدحامات المرورية أمام الأماكن السياحية والأثرية في محافظة عجلون آ وإيجاد مواقف للسيارات ،فطبيعة هذه المناطق الجغرافية الصعبة آ تجعلها حاليا غير قادرة على إستيعاب عدد محدود جدا من الباصات والسيارات وخاصة فيما يتعلق بالقلعة وشلال راجب وغيرها .

أخيراً محافظة عجلون وقد بدأت بالفعل تشهد آ منذ عدة سنوات حركة سياحية مميزة جداً وفي كل عام تتضاعف ، وفي هذا العام تضاعفت أيضاً عدة مرات، حيث أنه آ وفي كل إسبوع يزور المحافظة عشرات بل آ مئات الآلاف آ من الزوار من كافة أرجاء الوطن ومن خارجه آ أصبحت آ بحاجة ماسة جداً لإعادة النظر بشكل كامل بالبنية التحتية ، وبحاجة ماسة جداً لوضع خطط وبرامج يجب تطبيقها بشكل فوريآ  لتتمكن المحافظة من إستقبال زوارها بكل يسر وسهولة آ ، أما الأن وللأسف الشديد فالمحافظة والأماكن السياحية فيها غير قادرة وغير مؤهلة على إستقبال عدد محدود من الزوار ، وقد رأينا هذا الأمر آ ومعاناةآ  الزوار على أرض الواقعآ  في غالبية الاماكن السياحية في المحافظة .

أرجو أن يجد هذا المقال آ آذانٍ صاغيةٍ من صناع القرار هذا إن أردنا لمحافظتنا الخير والتقدم والإزدهار وإستقبال زوارنا بكل يسر وسهولة ، وغير ذلك فلا يمكن القبول ببنية تحتية لم يتغير فيها وعليها أي شىء منذ عدة عقود خلت آ ، وأنا واثق لو أن القائد الخالد صلاح الدين الأيوبيآ  رحمه الله كان يعرف أن قلعته ستشهد ذات يوم آ هذه الإزدحامات المرورية وهذه المعاناةآ  لأوجد لنا الحلول المناسبة وأراحنا وأراح بعض المسؤولين الذينآ  أتعبونا وأتعبوا أنفسهمآ  بمحاضرات وندوات وخطط بقيت حبيسة الأدراج والمكاتب و لم يطبق منها أي شيء على أرض الواقع.

آ

والله من وراء القصد ومن بعد ،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.