وكأني أرى التاريخ يعيد نفسه


منذر محمد الزغول

=

تاريخ نشر المقال / 14-04-2016

 

لأول مرة ومن عشرات السنين بدأت أشعر حقيقة أن تاريخ عجلون الحافل بالعطاء والإنجاز بدأ ينهض من جديد ، وبدأ رجالات عجلون يستعيدون دورهم في جميع المحافل بعد أن غابوا أو غيبوا قصراً لأسباب وسياسات حكومية متعاقبة لم تر من عجلون وفي عجلون ما يملأ ناظريها رغم هذا الخير الكثير والوفير فيها ناهيك عن الخبرات والكفاءات المتمثلة بنشامى ونشميات المحافظة في مختلف المجالات.

آ

اليوم أثبتت انتخابات نقابة المعلمين بما لا يدع مجالاً للشك أن الإنسان العجلوني قادر على الوصول إلى أعلى المناصب والمراتب والأهم من ذلك أن هذا الوصول للإنسان العجلوني لم يكون وليد الصدفة أو الواسطة والمحسوبية بل جاء بعد جهد وعمل شاق قد يكون امتد لسنوات طويلة، على العكس تماماً من وصول بعض شخصيات المناطق الأخرى التي لا نعرف كيف تصل أو تتبوأ المناصب وقد يكون نظراء هؤلاء في محافظة عجلون وبعض المحافظات البعيدة الأخرى ما زالوا يبحثون عن وظيفة أو فرصة عمل يسدون فيها رمق العيش في حين أن أولئك أصبحوا وزراء ومسؤولين في ليلة وضحاها.

آ

اليوم أيضاً يذكرني الفوز الكبير المستحق للأستاذ الفاضل باسل الفريحات بمنصب نقيب المعلمين الأردنيين بقامات عالية أخرى من أبناء المحافظة خاضوا ويخوضون منافسات شريفة في شتى بقاع الأرض في ميادين العلم والأدب والثقافة والرياضة ، وأذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر الأستاذ الدكتور عبد الكريم القضاة والأستاذ الدكتور شاهر المومني والأستاذ الدكتور سامي بني عطا الذين يخوضون اليوم منافسة على رئاسة الجامعة الأردنية مع عدد آخر من علماء وأبناء الوطنآ  ناهيك عن غمار منافسات جائزة نوبل التي يخوضها العالم الإنسان شاهر المومني .

آ

وأذكر أيضاً من قبلهم علماء أجلاء في ميادين الطب وعلى رأسهم الدكتور محمود أبو خلف الزغول و الدكتور مهند القضاة والدكتور سمير الصمادي والدكتور حسان الخطاطبة وغيرهم الكثير الذين استطاعوا أن يحققوا إنجازات طبية على مستوى العالم ووسائل الإعلام العالمية قبل الأردنية سلطت الضوء على إنسانيتهم وإبداعهم .

آ

أما على صعيد الرياضة آ  فأبطال ألعاب القوى في عبين وعلى رأسهم اللاعب مصعب المومني واللاعب كريم المومني وأبطال أكاديمية عجلون للتايكوندو وغيرهم الكثير أيضاً تمكنوا من تحقيق أرقام قياسية على مستوى العالم رغم شح وقلة الإمكانات وأحياناً انعدامها .

آ

أما على صعيد الإعلام فحدث ولا حرج أيضاً فالفضائيات العربية والعالمية أصبحت زاخرة بالخبرات والكفاءات العجلونية ،، والأمر ينطبق أيضاً على قطاع رجال الأعمال من أبناء المحافظةآ  وهناك العديد من الأمثلةآ  وعلى رأسآ  هؤلاءآ  رجل الأعمالآ  صالح المقطش أحد مؤسسي البنك المركزي الإماراتيآ  ورجل الأعمال المهندس فراس المقطش الذي أصبحآ  مصدر فخر وإعتزاز لنا في محافظة عجلون وفي دولة الإمارات العربية.

آ

أخيراً لستآ  هناآ  لسرد الكثير من قصص النجاح والتألق والإنجاز لنشامى ونشميات محافظ عجلون لأن الأمر سيطول جداً ،، ولكنني أتمنى من أعماق قلبي على الدولة وأجهزتها المختلفة أن تلتفت لعجلون بالقدر الذي تستحقه ،، فإضافة إلى الجمال الأخاذ في عجلون الذي يمكنها من أن تكون عاصمة الأردنآ  السياحية بامتياز ،،فهناك أيضاً خبرات وإبداعات لنشامى ونشميات في المحافظة تستحق بالفعل الدعم والمساندة وأن تأخذ دورها في مراكز صنع القرار في وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة .

آ

كما أتمنى على رجالات ونشامى ونشميات محافظة عجلون مزيداً من العمل والإنجاز وأن نبتعد عن المناكفات وحديث المناطقية والعشائريةآ  وأنآ  يكون همنا وقضيتنا واحدة الوطن أولاً و أن يكون شعارنا أيضاً آ كلنا عجلون حتى نتمكن من خدمة محافظتنا الجميلة بالطريقة التي تستحقها .

آ

خالص المباركة والتهنئة للمربي الفاضل الأستاذ باسل الفريحات بفوزه المستحق اليوم برئاسة نقابة المعلمين الأردنيين ،، فهو رجل من خيرة رجالات المحافظة والوطن لا يختلف على خلقه وأدبه وشجاعته اثنان، فبمارك أيها الأخ العزيز أبا أحمد ،، سائلين العلي القدير أن يعينك على حمل الأمانة وأن تكون سنداً وعزوة لزملائك ولقطاع التربية والتعليم وللوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه .

والله من وراء القصد ومن بعد ،،،

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.