5 قضايا تؤرق المجتمعات لعام 2022


د. عزت جرادات

=

*تابعت لأيام مواقع مراكز الدراسات المستقبلية العالمية، مركزاً على القضايا العالمية التي تواجه العالم عام 2022، وكانت قائمة طويلة من القضايا التي تُمثل تحديات للمجتمعات المعاصرة، وهي تعاني من الجائحة – كورونا- وإمكانية التحرر من أخطارها أو التعايش معها.

وذلك يتوقف على إرادة المجتمعات وسياساتها في التعامل معها بأساليب الوقاية المتمثلة بالمطاعيم، والإلتزام السلوكي الأجتماعي، تباعداً وكمّامات في الحياة العامة.

*وقد اخترت خمس قضايا باعتبارها الأقرب إلى حالة المجتمعات العربية التي لجأت إلى المعالجات القطرية في التعامل مع الجائحة، مع أن المتوقع أن تكون المعالجة عربية، من منطلق التضامن العربي.

*واشتملت هذه القضايا الخمس على مجالات: السكان والغذاء والمياه والأطفال والتعليم…

-فالسكان، عالمياً، في تزايد بوتيرة عالية، ففي عام 2011 وصل عدد سكان العالم إلى (7) سبع مليارات نسمة، ووصل إلى (7,7) مليار عام 2020م. ومن المتوقع أن يزداد بمقدار مليارين خلال ال 30 سنة القادمة، أي سيرتفع عدد سكان العالم إلى (9,7) مليار نسمة بحلول عام 2050. وهذا يفرض على المجتمعات أعباءاً في مستوى الحياة ومستوى حزمة الخدمات الاجتماعية التي تشمل الصحة والتعليم والرعاية الاجتماعية ولن يكون العالم العربي بمعزل عن هذا التحدي.

-أما الغذاء فسوف يتأثر بتلك الزيارة السكانية في وجود (800) مليون نسمة يعانون من الجوع- حسب تقديرات 2020 يضاف إلى ذلك الجشع في ارتفاع الأسعار وسوء الادارة وتقدر منظمة (الفاو) أن القضاء على الجوع بحلول عام 2030 يتطلب حوالي (50) مليار دولار…. ويلاحظ شحّ الأسهام العالمي في إغاثة الانسانية.

-وأما المياه، فهي القضية التي تزداد تعقيداً، فالعالم أصبح في حاجة لمزيد من مصادر المياه سواء لتلبية الحاجات الزراعية المرتبطة بالغداء أم لتلبية إلى مياه الشرب، ويرى الخبراء أن تحلية مياه المحيطات والأنهار هي الحل الأمثل، وهذا لن يتحقق الا بجهد ومشاركة عالميتيْن، فثمة (350) مليون نسمة يعانون من شحّ المياه بسبب الجفاف، وسيزداد هذا العدد لعوامل مناخية، وغيرها.

-وأما الأطفال، فما يزال الملايين منهم محرومين من فرص عادلة للحصول على حقوقهم في التعليم، فثمة (150) مليون طفل ما يزال خارج التمدرس، إضاف لما يعانيه الأطفال من أنواع مختلفة من العنف، على الرغم من تفاؤل الأمم المتحدة بأنهاء جميع إشكال العنف ضد الأطفال بحلول عام 2030م.

-وأخيراً تبرز أزمة التعليم، فتقرير التنمية في العالم (2018) يشير إلى أن العديد من البلدان حول العالم تفتقر إلى التعليم والتعليم الجيد، وهذا يؤثر على مستوى رأس المال البشري لدى تلك البلدان، والذي يعتبر الأساس للتنمية المستدامة.

-وربما الإكتفاء بهذه القضايا فيه إراحة للقلق الأنساني، ولكن المزيد من القضايا ما تزال بحاجة إلى مزيد من إلقاء الضوء عليها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.